وقال تعالى: (ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون) (1).
وقال تعالى: (وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين * ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين) (2).
البشائر بمولده (ص) في الكتب السماوية الأخرى.
على الرغم من التحريف الذي تحمله الأناجيل المتداولة، فإن ما وصل منها بأيدينا لا زال يحمل البشارة بمولد النور العظيم (ص)، ومع ذلك فإن مترجمي الأناجيل حاولوا أن يحرفوا ذلك أيضا، كما سيتضح فيما يلي:.
جاء في إنجيل يوحنا:.
(إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي، وأنا أطلب من الأب فيعطيكم بارقليط - معزا - آخر ليمكث معكم إلى الأبد) (3).
(وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي، فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم) (4).
(لا أتكلم أيضا معكم كثيرا، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له في شئ) (5).
(إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذلك روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق: لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية، ذلك يمجدني لأنه يأخذ ممالي ويخبركم) (6).
وبالتأمل في هذه النصوص نجد أنها تشير إلى:.
1 - أن المسيح (ع) يوصي ويبشر بمجئ معز بعده.
2 - وأن مجيئه مشروط بذهابه.
3 - وأنه مرسل من قبل الله تعالى.
4 - وأنه يعلم كل شئ.
5 - وأنه يذكر بما قاله المسيح (ع).