حسن باشا واخوه عابدي بك فنزل بقصر بليفه وأقاموا إلى العصر وخرج كثير من العسكر إلى ناحية مصر القديمة ثم ركب محمد علي وحسن باشا واخوه في اخر النهار وساقوا إلى جهة البساتين ومعهم العساكر أفواجا فلما قربوا من الامراء المصريين تقهقروا إلى خلف ورجعوا إلى جهة قبلي وقيل عدوا إلي بر الجيزة وانضم إليهم علي باشا الذي بالجيزة واستمر محمد علي ومن معه بمصر القديمة وتراموا بالمدافع وفي يوم الثلاثاء حضر أيضا جماعة من القبليين إلى الجيزة وتراموا بالمدافع والبنب من البرين ذلك اليوم وليلة الأربعاء وفيه عدى طائفة الدلاة الكائنين بالبر الغربي وانضم إليهم المقيمون بجزيرة بدران وحضروا إلى بولاق وهجموا وهجموا على البيوت واخرجوا سكانها قهرا عنهم وازعجوهم من أوطانهم وسكنوها وربطوا خيولهم بخانات التجارة ووكالة الزيت فحضر الكثير من أهالي بولاق إلى بيت السيد عمر وتظلموا وتشكوا فأرسل إلى كتخدا بك يمنعهم من ذلك فلم يمتنعوا واستمروا على فعلهم وقبائحهم وفيه طلب محمد علي باشا دراهم سلفة من النصارى والتجار وقرروا فردة على البلاد والبنادر وهي أول طلبة طلبها بعد راسته وفيه ارسلوا بنائين وخمسمائة فاعل لبناء ما تهدم من حصون طرا وفي يوم الخميس حادي عشرينه وردت اخبار بوصول قبطان باشا إلى ثغر سكندرية وأبى قير وصحبته مراكب كثيرة لا يعلم المرسون اخبار من بها فاجتمع المشايخ واتفقوا على كتابة عرضحال يرسلونه اليه مع بعض المتعممين ثم اختلف آراؤهم في ذلك فلما كان يوم الاثنين ورد الخبر بورود سلحدار قبطان المذكور إلى شلقان فاعرضوا عن ذلك وفيه وقع بين طائفة من العسكر الكائنين ببولاق وأهل البلد مناوشة بسبب نقب البيوت وقتل بينهم أنفار واستظهر عليهم أهل بولاق وفي يوم الثلاثاء وصل السلحدار إلى بولاق وركب من هناك إلى
(٧٨)