عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ٦٧
والعرب وغيرهم إلى الجبل واصعدوا مدافع ورتبوا عدة جمال لنقل الأحتياجات والخبز وروايا الماء تطلع وتنزل في كل يوم مرتين وطلع إليهم الكثير من باعة الخبز والكعك والقهاوي وغير ذلك شهر ربيع الأول استهل بيوم الخميس سنة 1220 والامر على ذلك مستمر من تجمع الناس وسهرهم بالليل في سائر الأخطاط وفي ليلة الثلاثاء سادسه تحرك العسكر وطلبوا العلوفة من محمد علي فقال لهم ليس لكم عندي علوفة حتى ينزل احمد باشا من القلعة ونحاسبه وتاخذوا علائفكم منه فلم يمتثلوا وتركوا المتاريس التي حوالي القلعة فتفرقوا وذهبوا فذهب جماعة من الرعية وتترسوا مواضعهم وفي ليلة الخميس ثامنه حضرت طائفة من العسكر الساكنين بناحية المظفر وقت الغروب وضربوا على من بالمتاريس من الأجناد والرعية على حين غفلة وخطفوا عمائم وأسلحة وأجلوهم عن المتراس وجلسوا به فتسامع أهل الرميلة فاجتمعوا وحضروا إليهم وكبيرهم حجاج الخضري وإسماعيل جودة وهجموا عليهم وقتلوا منهم انفارا وانحاز باقيهم إلى الوكالة فاغلقوها عليهم فحضر ذو الفقار كتخدا ودافع عنهم وأخرجهم ثم ارسل إلى محمد علي وأمره بالهرب من تلك الجهة وفي يوم الجمعة قتل العسكر شخصا بناحية المظفر واخر بناحية قنطرة الأمير حسين وفي يوم السبت عاشرة حصل من بعض افراد العسكر قبائح وقتلوا بعض أنفار وحمارين وبغلين وقبض العامة أيضا على اشخاص منهم وقتلوا منه أيضا وحضر طائفة من الارنؤد وملكوا سبيل إسكندر بباب الخرق و حضر أيضا طائفة ببيت السيد عمر أفندي النقيب فقام فيهم الحرس الواقفون عند باب بالبيت فهرب منهم طائفة خيالة ودخل منهم البعض فحجزوهم ووقع في الناس هوزعات وكرشات ثم احضر حسن أغا نجاتي المحتسب وامر الأفندي بالمناداة فمر وامامه المنادي يقول حسبما رسم السيد عمر الأفندي
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»