عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٣ - الصفحة ٦٠١
انتقل إلى مساعدة الآخرين وظهر في حفر بعض الأماكن منها صورة أماكن ومساكن وقيعان وحمام بعقوده واحواضه ومغاطسه ووجد ظروف بداخلها فلوس نحاس كفرية قديمة وأخرى لم تفتح لا يعلم ما فيها رفعوها للباشا مع تلك وفي يوم الأربعاء سابع عشرينه حضر الباشا إلى شبرا ووصل في اثره قهوجي باشا وعملوا له موكبا في صبيحة يوم الخميس وطلعوا إلى القلعة ومع الاغا المذكور ما احضره برسم الباشا وولده إبراهيم باشا الذي بالحجاز وهو خلعتا سمور لكل واحد خلعة وخنجر مجوهر لكل واحد وشلنجان مجوهران وساعة جوهر وغير ذلك وقريء الفرمان بحضرة الجمع وفيه الثناء الكثير على الباشا والعفو عمن بقي من الوهابية وبعد القراءة ضربت مدافع كثيرة وكذلك عند ورودهم واستمر ضرب المدافع ثلاثة أيام في جميع الأوقات الخمس ونزل القابجي المذكور ببيت طاهر باشا ب الأزبكية و حضر أيضا عقبه أطواخ لكل من عباس بك بن طوسون باشا بن الباشا ولأحمد بك ابن طاهر باشا وفي ضمن الفرمان الاذن للباشا بتولية امريات وقبجيات لمن يختار و في صبحها يوم الجمعة خلع الباشا على أربعة أو خمسة من أمرائه بقبجيات باشا وهم علي بك السلانكلي قابجي باشا وحسن آغا ازرجانلي كذلك وخليل أفندي حاكم رشيد وشريف بك واستهل شهر جمادي الثانية سنة 1234 و فيه حضر محمد بك الدفتردار من الجهة القبلية فأقام أياما وعاد إلى قبلي وفي أواخره رجع الكثير من فلاحين الأقاليم إلى بلادهم من الاشرفية وهم الذين أتموا ما لزمهم من العمل والحفر ومات الكثير من الفلاحين من البرد ومقاساة التعب و في هذا الشهر حصل بعض موت بالطاعون فداخل الناس وهم يسبب ما حدث في أكابر الدولة والنصارى من التحجب وعمل الكورنتينات وهي
(٦٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 606 ... » »»