حملة واحدة فقتلوا منهم وهرب من بقي والقوا بأنفسهم في البحر فاستعد من كان بالمتاريس الآخر وتابعوا رمي المدافع وخرجوا للحرب ووقع بينهم مقتلة عظيمة ابلى فيها الفريقان نحو أربع ساعات ثم انجلت الحرب بينهم وترفع المصرلية والعربان وانكفوا عن بعضهم وفي وقت الظهر أرسلوا سبعة رؤوس من الذين قتلوا من المصرلية في المعركة وشقوا بهم المدينة ثم علقوها بباب زوبلة وفيهم رأس حسين بك الوالي وكاشفين ومنهم حسن الكاشف الساكن بحارة عابدين ومملوكان وعلقوا عند رأس حسين بك الوالي المذكور صليبا من جلد زعموا انهم وجدوه معه وأصيب إسماعيل بك صهر إبراهيم بك ومات بعد ذلك ودفن بأبي صير وفي ثاني عشره حصلت أعجوبة ببيت بالقربية به بغلة تدور بالطاحون فزنقوها بالإدارة فأسقطت حملا ليس فيه روح فوضعوه في مقطف ومروا به من وسط المدينة وذهبوا به إلى بيت القاضي وأشيع ذلك بين الناس وعاينوه وفي يوم السبت سابع عشره حضر علي كاشف المعروف بالشغب بثلاث معجمات وتشديد الشين وفتح الغين وسكون الباء رسولا من جهة الألفي ووصل إلى جهة البساتين وأرسل إلى المشايخ يعلمهم بحضوره لبعض اشغال فركب المشايخ إلى الباشا وأخبروه بذلك فاذن بحضوره فحضر ليلا ودخل إلى بيت الشيخ الشرقاوي فلما أصبح النهار اشيع ذلك وركب معه المشايخ والسيد عمر النقيب وذهبوا به إلى بيت الباشا فوجدوه راكبا في بولاق فانتظروه حصة إلى أن حضر فتركوا عنده على كاشف المذكور ورجعوا إلى بيوتهم واختلى به الباشا حصة وقابله بالبشر ثم خلع عليه فروة سمور وقدم له مركوبا بعدة كاملة وركب إلى بيته وأمامه جملة من العسكر مشاة وقدم له محمد علي أيضا حصانا وفيه شرعوا في عمل شركفلك للحرب بالازبكية وفي يوم الاثنين تاسع عشره ورد ططرى وعلى يده بشارة الباشا
(٦٤٩)