وهو الذي كان قاضيا أيام الفرنسيس فرموا رقبته عند باب زويلة وكذلك قطعوا رأس المعلم حنا الصبحاني أخي يوسف الصبحاني من تجار الشوام عند باب الخرق في ذلك اليوم وأقاما مرميين إلى ثاني يوم وفي يوم السبت غايته رجع أحمد آغا شويكار بجواب من الباشا إلى رفقائه وأشيع وصول إبراهيم بك ومن معه إلى زاوية المصلوب ووصلت مقدماتهم إلى بر الجيزة يقبضون الكلف من البلاد وفيه أفرجوا عن يوسف كتخدا الباشا بعد أن دفع ثمانين كيسا ونزل من القلعة إلى داره وفيه ارسل طاهر باشا إلى مصطفى أفندي رامز الكاتب وإبراهيم أفندي الروزنامجي وسليمان أفندي فأخذوهم عند عبد الله أفندي رامز الروزنامجي الرومي شهر صفر 1218 استهل بيوم الاحد في ثانيه حضر الامراء القبالي إلى الشيخ الشيمي وفي ليلة الأربعاء رابعه خنقوا احمد كتخدا علي باش اختيار الانكشارية ومصطفى كتخدا الرزاز كتخدا العزب وكانا محبوسين بالقلعة وضربوا وقت خنقهما مدفعين في الساعة الثالثة من الليل ورموهما إلى خارج وفي صبحها يوم الأربعاء حضر جواب من العسكر الذين ذهبوا لمحاربة محمد باشا مضمونه انه انتقل من مكانه وذهب إلى جهة دمياط وانه تخلف عنه العسكر الذين معه وأرسلوا يطلبون منهم الأمان فلم يجاوبوهم حتى يستأذنوا في ذلك فأجابهم طاهر باشا بأن يعطوهم أمانا ويضموهم إليهم وفي ذلك اليوم أشيع أن طاهر باشا قاصد التعدية إلى البر الغربي ليسلم على الامراء المصرلية وفي ذلك الوقت امر باحضار حسن آغا محرم فارتاع من ذلك وأيقن بالموت فلما حضر بين يديه خلع عليه فروة وجعله معمارجي باشا وأعطاه الفي فرانسا وأمره أن يتقيد بتعمير القلعة وما صدق
(٥٧٤)