عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٥٧٣
فحنق الشيخ السادات ودخل على طاهر باشا وتشاجر معه فأطلعه على مكتوب مرسل من محمد باشا اليه فقال هذا لا يؤاخذ به انما يؤاخذ إذا كان المكتوب منه إلى محمد باشا ثم انحط الامر عل انه لا يقتله ولا يطلقه ثم إن طاهر باشا ركب ليلا وذهب إلى شيخ السادات واخذ خاطره بعد ما فزع من حضوره اليه في ذلك الوقت وفي ثالث عشرينه اطلعوا يوسف كتخدا الباشا إلى القلعة وألزموه بمال وكذلك خزنة كاتب وفيه خرج أمير الالزم لملاقات الحجاج فنصب وطاقه بقبة النصر واقام هناك وفيه حضر هجان على يده مكاتيب كر مؤرخة في عشرين شهر الحجة مضمونها ان الوهابيين أحاطوا بالديار الحجازية وان شريف مكة الشريف غالب تداخل مع شريف باشا وأمير الحاج المصري والشامي وارشاهم على أن يتعوقوا معه أياما حتى ينقل ما له ومتاعه إلى جدة وذلك بعد اختلاف كبير وحل وربط وكونهم يجتمعون على حربه ثم يرجعون على ذلك إلى أن اتفق رأيهم على الرحيل فأقاموا مع الشريف اثنى عشر يوما ثم رحلوا ورحل الشريف بعد أن احرق داره ورحل شريف باشا أيضا إلى جدة وفيه قبضوا على أنفار من الوجاقلية أيضا المستورين وطلبوا منهم دراهم وعملوا على طائفة القبط الكتبة خمسمائة كيس بالتوزيع وفي خامس عشرينه قبضوا على جماعة منهم وحبسوهم وكذلك عملوا على طائفة من اليهود مائة كيس وفيه حضر أحمد أغا شويكار إلى مصر بمراسلة من الامراء القبالي وفي يوم الأربعاء سادس عشرينه سافرت التجريدة المعينة لمحمد باشا وكبيرها حسن بك أخو طاهر باشا فنزلوا في مراكب وفي البر أيضا وفي يوم الخميس قبضوا على المعلم ملطي القبطي من أعيان كتبة القبط
(٥٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 568 569 570 571 572 573 574 575 576 577 578 ... » »»