المسلمين والاشارف والشهداء بيافا ونبشهم ورمى عظامهم وشرع يبنى في تلك الجبانة سورا يتحصن به واذن للنصارى ببناء دير عظيم لهم ومكنهم أيضا من مغارة السيدة مريم بالقدس وأخذ منهم مالا عظيما على ذلك وفعل من أمثال هذه الفعال أشياء كثيرة وفيه حضر جماعة من العسكر القبالي وصحبتهم أربعة رؤس من المصرلية وفيهم رأس على كاشف أبي دياب وتواترت الاخبار بوقوع معركة بين العثمانية والمصرلية وكانت الغلبة على العثمانية وقتل منهم الكثير وذلك عند ارمنت ورأس عصبة المصرلية الألفي وصحبته طائفة من الفرنسيس وتجمع عليهم عدة من عسكر الفرنساوية والعثمانية طمعا في بذلهم وان عثمان بك حسن انفرد عنهم وارسل يطلب أمانا ليحضر فأرسلوا له أمانا فحضر إلى باشة الصعيد وخلع عبيه فروة سمور وقدم له خيلا وهدية وفيه ورد الخبر بموت محمد باشا توسون والي جدة وكذلك خازنداره وفي يوم السبت رابع عشره شرع الانكليز المتوجهون إلى جهة السويس في تعدية البر الشرقي ونصبوا وطاقهم عند جزيرة بدران وبعضهم جهة العادلية وذهبت طائفة منهم جهة البر الغربي متوجهين إلى القصير واستمروا يعدون عدة أيام ويحضر أكابرهم عند الباشا ويركبون فيرمون لهم مدافع حال ركوبهم إلى أماكنهم وفي يوم الاثنين ثاني عشرينه عدى حسين بك وكيل القبطان إلى الجيزة وتسلمها من الانكليز واقام بها وسكن بالقصر وفي خامس عشرينه وصل إلى ساحل بولاق آغا وعلى يده مثالات وأوامر وحضر أيضا عساكر رومية فأرسلوا عدة منهم إلى الجيزة فركب ذلك الاغا في موكب من بولاق إلى بيت الباشا فخلع عليه وقدم له تقدمه وضربوا له عدة مدافع وفيه حضر ططرى من ناحية قبلي بالاخبار بما حصل بين العثمانية والمصرلية وطلب جبخانة ولوازمها
(٥٢٨)