كان آخر مدة حسن باشا قلدوه كتخدا مستحفظان ولم يزل معروفا مشهورا في أعيان مصر إلى أن توفي في خامس شعبان من السنة ومات الأمير الجليل محمد بك الماوردي وهو مملوك سليمان آغا كتخدا الجاويشية زوج أم عبد الرحمن كتخدا وخشداشينه حسن بك الأزبكاوي الذي قتل بالمساطب كما تقدم وحسن بك المعروف بأبي كرش فكان الثلاثة امراء يجلسون بديوان الباشا وسيدهم كتخدا الجاويشية واقف في خدمته على أقدامه ومرت له محن في تنقلاته ورحلاته إلى البلاد عندماتملك علي بك وخرج المترجم منفيا وهاربا من مصر مع من خرج وباشر الحروب باسيوط وذهب إلى الشام وغيرها لكن لم أتحقق وقائعه ولم يزل حتى حضر إلى مصر في أيام أبي الذهب وقد صار ذا شيبة وتزوج ببنت الشيخ العناني وأقام ببيتهم بسوق الخشب خاملا حتى مات في هذه السنة وكان لا بأس به وتقلد في المدد السابقة اغاوية مستحفظان ثم الصنجقية ونظارة الجامع الأزهر سنة اثنتين ومائتين والف استهل المحرم بيوم السبت فيه عزل المحتسب وتولى آخر يسمى يوسف آغا الخربتاوي وتولى عثمان بك طبل الإسماعيلي على دجرجا وفيها انفرد إسماعيل بك الكبير في امارة مصر وصار بيده العقد والحل والابرام والنقض واستوزر محمد آغا البارودي وجعله كتخداه واستمر إسماعيل كتخدا حسن باشا بمصر لقبض بواقي المطلوبات وسكن ببيت حسن كتخدا الجربان بباب اللوق وفيه قبض إسماعيل بك على الحاج سليمان بن ساسي وحبسه ببيت محمد آغا البارودي وصادره في خمسين كيسا وفي خامسه طلب إسماعيل بك دراهم قرضة مبلغا كبيرا فوزعوا منها
(٤٠)