عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٢٨٨
ودخل بجماعته داخل برج من ناحية البحر وجرحه يبلغ لخطر الموت ومن جملة ثلاثين مركبا موسوقة عساكر الذين حضروا يساعدون الجزار ثلاثة غرقت من كثرة مدافع مراكبنا واخذنا منها أربعة موقره مدافع والذي أخذ هذه الأربعة فرقاطه من بتوعنا والباقي تلف وتبهدل والغالب منهم عدم واني بغاية الشوق إلى مشاهدتكم لأني بشوف انكم عملتم غاية جهدكم من كل قلبكم لكن جملة فلاتية دائرون بالفتنة لأجل ما يحركون الشر في وقت دخولي كل هذا يزول مثل ما يزول الغيم عند شروق الشمس ومنتوره مات من تشويش هذا الرجل صعب علينا جدا والسلام ومنتوره هذا ترجمان سارى عكسر وكان لبيبا متبحرا ويعرف باللغات التركية والعربية والرومية والطلبياني والفرنساوي ولما عجز الفرنساوية عن أخذ عكا وعزموا على الرجوع إلى مصر ارسل بونابارته مكاتبة إلى الفرنساوية المقيمين بمصر يقول فيها ان الامر الموجب للانتقال عن محاصرة عكا خمسة عشر سببا الأول الإقامة تجاه البلدة وعدم الحرب ستة أيام إلى أن جاءت الانكليز وحصنوا عكا باصطلاح الإفرنج الثاني الستة مراكب التي توجهت من الإسكندرية فيها المدافع الكبار أخذها الانكليز قدام يافا الثالث الطعون الذي وقع في العسكر ويموت كل يوم خمسون وستون عسكريا الرابع عدم الميرة لخراب البلاد قريب عكا الخامس وقعة مراد بك مع الفرنساوية في الصعيد مات فيها مقدار ثلاثمائة فرنساوي السادس بلغنا توجه أهل الحجاز صحبة الجيلاني لناحية الصعيد السابع المغربي محمد الذي صار له جيش كبير وادعى انه من سلاطين المغرب الثامن ورود الانكليز تجاه الإسكندرية ودمياط
(٢٨٨)
مفاتيح البحث: الموت (3)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 ... » »»