صاحب الحل والعقد واليه المرجع في جميع الأمور الكلية والجزئية وقلد محمد أغا الترجمان وجعله كتخدا الجاويشية عوضا عن المذكور وخلع على سليمان بك الشابورى وقلده صنجقا كما كان أيضا في الدهور السالفة وخلع على محمد كتخدا ابن اباظة المحتسب وجعله ترجمانا عوضا عن محمد أغا الترجمان وخلع على أحمد أنما بن ميلاد وجعله محتسبا عوضا عن بن اباظه وفي يوم الجمعة ركب المشايخ إلى حسن باشا وتشفعوا عنده في زوجة إبراهيم بك وذلك بإشارة علي بك الدفتردار فأجابهم بقوله تدفع ما على زوجها للسلطان وتخلص أزواجهن لهم مدة سنين ينهبون البلاد ويأكلون أموال السلطان والرعية وقد خرجوا من مصر على خيولهم وتركوا الأموال عند النساء فان دفعن ما على أزواجهن تركت سبيلهن والا اذقناهن العذاب وانفض المجلس وقاموا وذهبوا وفيه ورد الخبر عن الامراء انهم ذهبوا إلى اسيوط وأقاموا بها وفي يوم السبت حصل التشديد والتفتيش والفحص عن الودائع ونودى في الأسواق بان كل من عنده وديعة أو شيء من متاع الامراء الخارجين ولا يظهر ولا يقر عليه في مدة ثلاثة أيام قتل من غير معاودة ان ظهر بعد ذلك وفيه طلب حسن باشا من التجار المسلمين والإفرنج والأقباط دراهم سلفة لتشهيل لوازم الحج وكتب لهم وثائق وأجلهم ثلاثين يوما ففردوها على افرادهم بحسب حال كل تاجر وجمعوها وفيه حصلت كائنة علي بن عياد المغربي ببولاق وقتله إسماعيل كتخدا حسن باشا وفيه نادوا على النساء بالمنع من النزول في مراكب الخليج والازبكية وبركة الرطلي
(٦٣٦)