وفيه كتبوا مكاتبات من حسن باشا ومحمد باشا الوالي والمشايخ والوجاقات خطابا لإسماعيل بك وحسن بك الجداوى باستعجالهم للحضور إلى مصر وفي يوم الأحد خامس عشرينه نودي على النساء ان لا يخرجن إلى الأسواق ومن خرجت بعد اليوم شنقت فلم ينتهين وفيه أحضر حسن باشا المطربازية واليسرجية واخرج جواري إبراهيم بك وباقي الامراء بيضا وسودا وحبوشا ونودى عليهن بالبيع والمزاد في حوش البيت فبيعوا بأبخس الأثمان على العثمانية وعسكرهم وفي ذلك عبرة لمن يعتبر وفي يوم الاثنين أحضروا أيضا عدة جوار من بيوت الامراء ومن مستودعات كن مودعات وأخذوا جواري عثمان بك الشرقاوي من بيته ومحظيته التي في بيته الذي عند جيضان المصلى فأخرجوها بيد القلبونجية وكذلك جواري أيوب بك الصغير وما في بيوت سليمان آغا الحنفي من جوار وأمتعة وكذلك بيوت غيره من الامراء وأحاطوا بعدة بيوت بدرب الميضاة بالصليبة وطيلون ودرب الحمام وحارا المغاربة وغيرهم في عدة اخطاط فيها ودائع وأغلال فأخذوا بعضها وختموا على باقيها وأحضروا الجواري بين يدي حسن باشا فأمر ببيعهن وكذلك امر ببيع أولاد إبراهيم بك مرزوق وعديله والتشديد على زوجاته ثم إن شيخ السادات ركب إلى الشيخ أحمد الدردير وأرسلوا إلى الشيخ أحمد العروسي والشيخ محمد الحريري فحضروا وتشاوروا في هذا الامر ثم ركبوا وطلعوا إلى القلعة وكلموا محمد باشا وطلبوا منه أن يتكلم مع قبطان باشا فقال لهم ليس لي قدرة على منعه ولكن اذهبوا اليه واشفعوا عنده فالتمسوا منه المساعدة فأجابهم وقال اسبقوني وأنا أكون في اثركم فلما دخلوا على القبطان وحضر أيضا محمد باشا وخاطبوه في شأن ذلك وكان المخاطب له شيخ السادات فقال له انا سررنا بقدومك
(٦٣٧)