ومات العلامة الفاضل المحدث الصوفي الشيخ أحمد بن أحمد بن أحمد ابن جمعة البجيرمي الشافعي قرأ على أبيه وحضر درس العشماوى والعزيزي والجوهري والشيخ أحمد سابق والحفني وآخرون ودرس واكب على اقراء الحديث وألف في الفن وانتفع به الناس وكان يسكن في خانقاه سعيد السعداء مع سكون الاخلاق والانجماع عن الناس وملازمة محله ولا زال يفيد ويسمع حتى وافاه الحمام في يوم الجمعة ثاني رمضان وكانت جنازته خفيفة لاشتغال الناس بالصيام وكان يخبر عن والده ان جنازته كانت خفيفة رحمه الله ومات الفاضل المبجل سيدي عيسى جلبي بن محمود بن عثمان ابن مرتضى القفطانجي الحنفي المصري ولد بمصر ونشأ صالحا في عفاف وصلاح وديانة وملازمة لحضور دروس الأشياخ وتفقه على فضلاء وقته مثل الشيخ الوالد والشيخ حسن المقدسي وأخذ العربية والكلام عن الشيخ محمد الأمير والشيخ أحمد البيلي وغيرهما واقتنى كتبا نفيسة وكان منزله موردا للفضلاء وكان يعزم عليهم ويعمل لهم الضيافات في كل عام ببستان خارج مصر يعرف ببستان القفطانجي ورثه عن آبائه وكان نعم الرجل مودة وصيانة رحمه الله تعالى وسامحه سنة ثمان وتسعين ومائة والف فيها في المحرم سافر مراد بك إلى منية بن خصيب مغضبا وجلس هناك وفيه حضر إلى مصر محمد باشا والي مصر فأنزلوه بقصر عبد الرحمن كتخدا بشاطىء النيل فأقام به يومين ثم عملوا له موكبا وطلع إلى القلعة من تحت الربع على الدرب الأحمر وفي منتصفه اتفق رأى إبراهيم بك والامراء الذين معه على ارسال محمد أفندي البكري والشيخ أبي الأنوار شيخ السادات والشيخ أحمد
(٥٧٤)