عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٥٦٠
وقال في الخفيف * خفف الهجر عن فؤاد كليم * وأمل كأس الوصال لي يانديمي * فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن * وتوكل على العزيز الرحيم * وله ديوان شعر مشهور ولم يزل حتى مات بالثغر في ربيع الأول من السنة ومات الشيخ الصالح الدين بقية السلف ونتيجة الحلف الشيخ أحمد ابن محمد بن أحمد بن عبد المنعم بن أبي السرور والبكرى الشافعي شيخ سجادة البكرية بمصر كان صاحب همة ومروءة وديانة وعفاف ومحبة وانصاف وتولى بعد موته أبيه فسار سيرا وسطا مع صفاء الباطن وكان الغالب عليه الجذب والصلاح والسلوك على طريق أهل الفلاح مع أوراد وأذكار يشتغل بها توفي يوم السبت ثاني عشر ربيع الثاني من السنة وصلي عليه بالجامع الأزهر بمشهد حافل ودفن اسلافه قرب مقام الإمام الشافعي رضي الله عنه ومات الامام الفصيح المعتقد الشهير الذكر الشيخ إبراهيم بن محمد ابن عبد السلام الرئيس الزمزمي المكي الشافعي مؤقت حرم الله الأمين ولد بمكة سنة 1110 وسمع من ابن عقيلة وعمر بن أحمد بن عقيل والشيخ سالم البصري والشيخ عطاء الله المصري وابن الطيب وحضر على الشيخ أحمد الاشبولي الجامع الصغير وغيره واخذ عن السيد عبد الله ميرغني ومن الواردين من أطراف البلاد كالشيخ عبد الله الشبراوي والشيخ عمر الدعوجي والشيخ أحمد الجوهري واجازه شيخنا السيد عبد الرحمن العيدروس بالذكر على طريقة السادة النقشبندية وألف بأسمه رسالة سماها البيان والتعليم لمتبع ملة إبراهيم ذكر فيها سنده وأجازه السيد مصطفى البكري في الخلوتية وجعله خليفته في فتح مجالس الذكر وفي
(٥٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 565 ... » »»