عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٣٣٨
المسلسل بيوم العيد ولازم درسه العامة والخاصة والبسه الخرقة ونقبه وحكمه بعد ان صحبه وتأدب به وبه تخرج شيخنا المذكور كذا ذكر في ترجمته قال وفي أخرى توجه إلى الحرمين فمات بمكة في ذي الحجة سنة 1181 ومات الشيخ الامام الثبت العلامة الفقيه المحدث الشيخ عمر بن علي ابن يحيى بن مصطفى الطحلاوي المالكي الأزهري تفقه على الشيخ سالم النفراوي وحضر دروس الشيخ منصور المنوفي والشهاب بن الفقيه والشيخ محمد الصغير الورزازي والشيخ احمد الملوي والشبراوي والبليدي وسمع الحديث عن الشهابين احمد البابلي والشيخ احمد العماوي وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي وتمهر في الفنون ودرس بالجامع الأزهر وبالمشهد الحسيني واشتهر امره وطار صيته وأشير اليه بالتقدم في العلوم وتوجه إلى دار السلطنة في مهم اقتضى لأمراء مصر فقوبل بالإجابة والقى هناك دروسا في الحديث في آيا صوفية وتلقى عنه أكابر العلماء هناك في ذلك الوقت وصرف معززا مقضيا حوائجه وذلك في سنة 1147 ولما تمم عثمان كتخدا القزدغلي بناء مسجده بالازبكية في تلك السنة تعين المترجم للتدريس فيه وذلك قبل سفره إلى الديار الرومية وكان مشهورا في حسن التقرير وعذوبة البيان وجودة الالقاء وقرأ الموطأ وغيره بالمشهد الحسيني وأفاد وأجاز الأشياخ وكان يطلع في كل جمعة إلى المرحوم حمزة باشا مرة فيسمع عليه الحديث وكان للناس فيه اعتقاد حسن وعليه هيبة ووقار وسكون ولكلامه وقع في القلوب توفي ليلة الخميس حادي عشر صفر سنة 1181 وصلي عليه بصباحه في الأزهر في مشهد حافل ودفن بالمجاورين رحمه الله ومات الوجيه الصالح الشيخ عبد الوهاب بن زين الدين بن عبد الوهاب بن نور الدين بن بايزيد بن أحمد بن القطب شمس الدين بن أبي
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»