ومات الأستاذ المبجل ذو المناقب الحميدة السيد شمس الدين محمد أبو الاشراق بن وفي وهو ابن أخي الشيخ عبد الخالق ولما توفي عمه في سنة 1161 خلفه في المشيخة والتكلم وكان ذا أبهة ووقار محتشما سليم الصدر كريم النفس بشوشا توفي سادس جمادى الأولى سنة 1171 وصلي عليه بالأزهر وحمل إلى الزاوية فدفن عند عمه وقام بعده في الخلافة الأستاذ مجد الدين محمد أبو هادي ابن وفي رضي الله عنهم أجمعين ومات الإمام العلامة الفريد الفقيه الفرضي الحيسوبي الشيخ حسين المحلي الشافعي كان وححيد دهرة وفريد عصره فقها وأصولا ومعقولا جيد الاستحضار والحفظ للفروع الفقيه واما في علم الحساب الهوائي والغباري والفرائض وشباك ابن الهائم والجبر والمقابلة والمساحة وحل الاعداد فكان بحرا لا تشبهه البحار ولا يدرك له قرار وله في ذلك عدة تآليف ومنها شرح السخاوية وشرح النزهة والقلصاوي وكان يكتب تآليفه بخطه ويبيعها لمن يرغب فيها ويأخذ من الطالبين اجرة على تعليمهم فإذا جاء من يريد التعلم وطلب ان يقرأ عليه الكتاب الفلاني تعزز عليه وتمنع ويساومه على ذلك بعد جهد عظيم وكان له حانوت بجوار باب الأزهر يتكسب فيه ببيع المناكيب لمعرفة الأوقات والكتب وتسفيرها والف كتابا حافلا في الفروع الفقيهة على مذهب الإمام الشافعي وهو كتاب ضخم في مجلدين معتبر مشهور معتمد الأقوال في الافتاء وله غير ذلك كثير وبالجملة فكان طودا راسخا تلقى عنه كثير من أشياخ العصر ومنهم شيخنا الشيخ محمد الشافعي الجناحي المالكي وغيره توفي سنة 1170 ومات الشيخ الامام المعمر القطب أحد مشايخ الطريق صاحب الكرامات الظاهرة والأنوار الساطعة الباهرة عبد الوهاب بن عبد السلام بن أحمد
(٣٠٢)