عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ١٠٦
ارسل تذكرة على لسان كتخداه خطابا لمصطفى بك بلغيه وعثمان جاويش القازدغلي مضمونها ان حضرة الباشا يسلم عليكم ويقول لكم لابد من التدبير في ظهور ذي الفقار وقطع بيت أبي شنب حكم الامر السلطاني وتحصيل الأربعة آلاف كيس الحلوان المعين بها القابجي فلما وصلت التذكرة إلى مصطفى بك احضر عثمان جاويش وعرضها عليه فقال هذا يحتاج أولا إلى بيت مفتوح تجتمع فيه الناس فاتفقا على ضم علي بك الهندي اليهما وهو يجمع طوائف الصناجق المقتولين ومماليكهم ثم يدبرون تدبيرهم بعد ذلك فاحضروه وعرضوا عليه ذلك فاعتذر بخلويدة فقالوا له نحن نساعدك وكل ما تريده يحضر إليك واحضر احمد اوده باشا المطرباز ذا الفقار بك عند علي بك الهندي ليلا ثم إن علي بك الهندي احضر مصطفى جلبي بن ايواظ فاحضر كامل طوائف أخيه وجماعة الامراء المقتولين وبلغ محمد بك جركس ان علي بك الهندي عنده لموم وناس فأرسل له رجب كتخدا ومحمد جاويش يأمره بتفريق الجمعية ووعده برد نظر الخاشكية اليه فلما وصلا اليه وجدا كثرة الناس والازدحام واكلا وشربا فقال له رجب كتخدا أيش هذا الحال وأنت اعتقدانها خلي وجمع الناس يحتاج إلى مال فقال له وكيف افعل قال اطردهم قال وكيف اطردهم وهم ما بين ابن أستاذي وخشداشي وابن خشداشي حتى اني رهنت بلدا فقال اقعد مع عائلتك وخدمك ونرد لك نظر الخاصكية واخلص لك البلد المرهونة قال يكون خيرا وانصرفا من عنده ودخل علي بك فأخبر ذا الفقار بذلك فقال له ارسل إلي سليمان آغا أبي دفية يوسف جربجي البركاوي فأرسل اليهما واحضرهما وادخلهما اليه وتشاوروا فيما يفعلونه فاتفقوا على قتل إبراهيم أفندي كتخدا العزب وبقتله يملكون باب العزب وعند ذلك يتم غرضنا فأصبحوا بعدما دبروا امرهم مع الباشا المعزول والفقارية والشواربية وفرقوا الدراهم فركب أبو دفية بعد الفجر واخذ في طريقه
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»