فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٨٤
وقال * أوحى لعارضه العذار فما * أبقى على ورعي ولا نسكي * * وكأن نملأ قد دببن به * غمست أكارعهن في مسك * وقال * قولوا لهذا القمر البادي * مالك إصلاحي وإفسادي * * زود فؤادا راحلا قبلة * لا بد للراحل من زاد * وقال * قالوا اشتغل عنهم يوما بغيرهم * وخادع النفس إن النفس تنخدع * * قد صيغ قلبي على مقدار حبهم * فما لحب سواه فيه متسع * قال الثعالبي قد اتفق لي معنى بديع لم أقدر أني سبقت إليه وهو * قلبي وجدا مشتعل * على الهموم مشتمل * * وقد كست جسمي الضنى * ملابس الصب الغزل * * إنسانة فتانة * بدر السما منها خجل * * إذا زنت عيني بها * فبالدموع تغتسل * حتى أنشدت لابن هندو * يقولون لي ما بال عينك إذ رأت * محاسن هذا الظبي أدمعها هطل * * فقلت زنت عيني برؤية وجهه * فكان لها من صوب أدمعها غسل * أخذ هذا المعنى ابن الساعاتي فقال * جفني الذي يرد الكرى متأسنا * كلف بفاتر جفنه المتوسن * * ولقد زنت عيني برؤية وجهه * جهلا ورجم الدم حد المحصن * وما أحسن ما استعمل السراج الوراق هذا المعنى فقال * ودموع في إثرهن دماء * كانسكاب الولي بعد الوسم *
(٨٤)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، الزنا (3)، البول (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»