* وأحسن ما في شعرك الحر أنه * به ليس يستجدى ولا يتكسب * توفى المذكور بعد الثمانين والستمائة رحمه الله تعالى 591 - محيي الدين بن الجوزي يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن الجوزي هو الصاحب العلامة محيي الدين ابن الإمام جمال الدين ابن الجوزي الواعظ البغدادي الحنبلي أستاذ دار أمير المؤمنين المستعصم بالله ولد سنة ثمانين وخمسمائة وتوفى مقتولا سنة ست وخمسين وستمائة تفقه وسمع الكثير وكان إماما كبيرا وصدرا معظما عارفا بالمذهب كثير المحفوظ حسن المشاركة في العلوم مليح الوعظ حلو العبارة ذا سمت ووقار وجلالة وحرمة وافرة درس وأفتى وصنف وروسل به إلى الملوك ورأى من العز والإكرام والاحترام من الملوك شيئا كثيرا وكان محببا إلى الناس ولى ' الأستاذدارية ' بضع عشرة سنة قال الدمياطي: أجازنى جميع مصنفات أبيه وأجازنى بجائزة جليلة من الذهب قال الشيخ شمس الدين: ضربت عنقه بمخيم التتار هو وأولاده تاج الدين عبد الكريم وجمال الدين المحب وشرف الدين عبد الله شهر صفر سنة ست وخمسين وكان محتسب ' بغداد ' ومدرس المستنصرية للحنابلة وكان إذا سافر استناب ولده في التدريس والحسبة توفى والده وله سبع عشرة سنة فأذن له بالجلوس للوعظ على قاعدة والده وخلع عليه الخليفة القميص والعمامة وجعل على رأسه طرحة وحضر يوم الجمعة في حلقة والده بجامع القصر وعنده الفقهاء للمناظرة ونودى له في الجامع بالجلوس فحضر الخلائق وتكلم فأجاد ثم أذن له في الجلوس بباب بدر الشريف في بكرة كل يوم ثلاثاء فبقى على ذلك مدة
(٦٦٠)