فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٠
* وجاء بقد عادل فمن الذي * رأى عادلا أزرى على كل جائر * * نصيري دمعي وهو أول خاذل * فمن منقذي من ساحر الطرف ساخر * * فبت أسير القلب والدمع مطلق * أردد طرفي بين ساه وساهر * * يواصلني دمعي ونومي مهاجري * فمن واصلي ثبت النحول وهاجري * * ويكثر لوم الجفن في نوم جفنه * ولا ذنب للمهجور بل للمهاجر * * ولو زارني طيف قنعت بقربه * وإن كان من أهواه ليس بزائري * * فيا عاذلي دعني فلو أن عاذلي * حوى بعض ما بي كان للوقت عاذري * * رعى الله ليلا زارني بدر تمه * ولم يلف قبل اليوم في زي زائر * * وخاف من الواشين أن يظفروا به * فأرخى عليه حلقة من ضفائر * * وظن سواد الليل سترا يجنه * وما الليل للبدر المنير بساتر * وقال أيضا * أودعوا إذ ودعوني الحرقا * فنعيم العيش لي عاد شقا * * بذلوا الهجر وصانوا وصلهم * فاصطباري قال لي أن لا بقا * * أخذوا نومي وأعطوا مقلتي * عندما رقوا عليها الأرقا * * آه من ألحاظ قوم كلما * فوقوا سهما لقلبي رشقا * * رمقوا جسمي فما أبقوا به * بعد هجرانهم لي رمقا * * وأبوا إلا انتقاما في الهوى * فقضى الحب على من عشقا * * يا عذولا لم تذق أفكاره * من أليم الوجدي ما ذوقا * * قل لأحباب نأت دارهم * مات صبري فلكم طول البقا * * أظلم الأفق علينا فاطلعوا * بسماء الود منكم شفقا * * فالكرى فارق جفني بعدكم * بعدما قبلكم مافترقا * وقال أيضا * كف الملام فليس شأنك شاني * إن الشجى إلى الخلي لشاني * * لو كان يخلص بالملامة مغرم * ما سلطت مي على غيلان * * ولما عدت أسد الرجال وصيدها * عند اللقاء لواحظ الغزلان * * بانت أمامة والغرام مخيم * عندي وبان لبينها سلواني * * وإذا سطا جيش الغرام على امرئ * نقل الذي في السر للإعلان *
(٦٠٠)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 595 596 597 598 599 600 601 602 603 604 605 ... » »»