فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٣٠
التي من السلفي لمن أدرك حياته وأدرك الإجازة الخاصة من خطيب الموصل أبي الفضل الطوسي وأبي الفتح بن شاتيل ونصر الله القزاز وخلق سواهم وسمع من يحيى الثقفي وأبي الحسين والموازيني ومحمد بن علي بن صدقة والمكرم بن هبة الله الصوفي وبركات الخشوعي وابن طبرزد والحافظ عبد الغني ودخل بغداد وسمع من ابن كليب وطبقته وتفقه على الشيخ الموفق وكتب بخطه المليح السريع ما لا يوصف لنفسه وبالأجرة حتى كان يكتب إذا تفرغ في اليوم تسع كراريس قيل إنه كان يكتب الخرقي في ليلة واحدة وكان ينظر في الصفحة مرة واحدة ويكتبها ولازم النسخ خمسين سنة وخطه لا نفط ولا ضبط وكتب ألفي مجلدة وكان تام القامة حسن الأخلاق والشكل وولى خطابة كفربطنا وأنشأ خطبا كثيرة وحدث ستين سنة روى عنه الشيخ محيي الدين والشيخ تقي الدين بن دقيق العيد وشرف الدين الدمياطي وابن الظاهري وابن جعوان وابن تيمية ونجم الدين بن صصري وشرف الدين الفزاري وأخوه تاج الدين وولده برهان الدين وإمام الكلاسة ومنيف قاضي القدس وعلاء الدين ابن العطار وعلاء الدين بن غانم وخلق كثير بمصر والشام وتفرد بالكثير وكف بصره في آخر عمره وتوفي لتسع خلون من رجب سنة ثمان وستين وستمائة ومن شعره لما أضر رحمه الله تعالى * إن يذهب الله من عيني نورهما * فإن قلبي بصير ما به ضرر * * والله إن لكم في القلب منزلة * ما نالها قبلكم أنثى ولا ذكر * * وصالكم لي حياة لا نفاد لها * والهجر موت فلا عين ولا أثر * ومن شعره * عجزت عن حمل قرطاس وعن قلم * من بعد إلفي بالقرطاس والقلم * * كتبت ألفا وألفا من مجلدة * فيها علوم الورى من غير ما ألم *
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»