وقال في المعنى * وقال النبي المصطفى إن سبعة * يظلهم الله العظيم بظله * * محب عفيف ناشي متصدق * وباك مصل والإمام بعدله * 252 وضاح اليمن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال الحميري الخولاني المعروف بوضاح اليمن قيل إنه من الفرس الذين قدموا اليمن مع وهرز لنصرة سيف ابن ذي يزن على الحبشة وكان من حسنه يتقنع في المواسم مخافة العين وكان يهوى امرأة من اليمن اسمها روضة ويشبب بها في شعره فمن ذلك قوله * قال ألا لا تلجن دارنا * إن أبانا رجل غائر * * قلت فإني طالب غرة * وإن سيفي صارم باتر * * قالت فإن القصر من دوننا * قلت فإني فوقه طائر * * قالت فإن البحر من دوننا * قلت فإني سابح ماهر * * قالت فحولي إخوة سبعة * قلت فإني لهم حاذر * * قالت فليث رابض دوننا * قلت فإني أسد عاقر * * قالت فإن الله من فوقنا * قلت فربي راحم غافر * * قالت فقد أعييتنا حجة * فأت إذا ما هجع السامر * * واسقط علينا كسقوط الندى * ليلة لا ناه ولا آمر * وهذه الأبيات عدها أرباب البديع في المراجعة وأما هذا المعنى قوله واسقط علينا كسقوط الندى فقد اشتهر ونظم الشعراء في معناه كثيرا وأصله لامرئ القيس حيث قال * سموت إليها بعدما نام أهلها * سمو حباب الماء حالا على حال *
(٦١٩)