فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٠٨
وله أيضا * يذكرني وجدي الحمام إذا غنى * لأنا كلانا في الهوى نعشق الغصنا * * ولكن إذا غنى أجبت بأنة * وكم بين من غنى طروبا ومن أنا * * تجول عيوني في الرياض لتجتلي * محاسنكم منها إذا غبتم عنا * * وما وردها والنرجس الغض نائيا * عن الوجنة الحمراء والمقلة الوسني * * فأعرب دمعي بالذي أنا كاتم * وقد رجعت في الروض أطيارها اللحنا * * ولو أن بيض الهند مما تردني * وسمر القنا عنه تمانعني طعنا * * لقبلت حد السيف حبا لطفه * وعانقت من شوقي له الأسمر اللدنا * * وخضت عجاج الموت والموت طيب * إذا كان ما يرضى أحبتنا منا * * حفظنا على حكم الوفاء وضيعوا * وحالوا بحكم الغدر عنا وما حلنا * * وضنوا على المضنى ببذل تحية * ولو سألوا بذل الحياة لما ضنا * وكتب إلي من رزق توءم ذكر وأنثى من جارية سوداء * وخصك رب العرش منها بتوءم * ومن ظلمات البحر يستخرج الدرر * * وأيرك أضحى وارثا علم جابر * فأعطاك من ألقابه الشمس والقمر * وقال في مليح شواء * وشاواء بديع الحسن يزهى * بطلعته على كل البرايا * * فواشوقاه للأفخاذ منه * يشمرها ويقطع لي اللوايا * وله أيضا * يا لحية الحب الذي * زال لها تثبتي * * هل أنت فوق خده الوردي * مسك تبت * توفي بعد الثمانين وستمائة رحمه الله وإيانا
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»