فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٦٤
227 الورن عبد الله بن عمر بن نصر الله الفاضل الحكيم موفق الدين الأنصاري المعروف بالورن كان قادرا على النظم وله مشاركة في الطب والوعظ والفقه وكان حلو النادرة لا تمل مجالسته أقام ببعلبك مدة وخمس مقصورة ابن دريد ومرثية في الحسين بن علي عليه السلام وتوفي سنة سبع وسبعين وستمائة ومن شعره رحمه الله تعالى * أنا أهوى حلو الشمائل ألمى * مشهد الحسن جامع الأهواء * * آية النمل قد بدت فوق خديه * فهيموا يا معشر الشعراء * وكتب أيضا إلى بعض الكتاب * أيا بن السابقين إلى المعالي * ومن في مدحه قالي وقيلي * * لقد وصل انقطاعي منك وعد * فمن قطع الطريق على الوصول * وقال أيضا * من لي بأسمر في سواد جفونه * بيض وحمر للمنايا تنتضى * * كيف التخلص من لواحظه التي * بسهامها في القلب قد نفذ القضا) 5 * أو كيف أجحد صبوة عذرية * ثبت بشاهد قده العدل الرضا * وقال أيضا * تجور بجفن ثم تشكو انكساره * فواعجبا تعدو على وتستعدي * * أحمل أنفاس القبول سلامها * وحسبي قبولا حين تسعف بالرد * * تثنت فمال الغصن شوقا مقبلا * من الترب ما جرت به فاضل البرد * وقال أيضا * يا سعد إن لاحت هضاب المنحنى * وبدت أثيلات هناك تبين * * عرج علي الوادي فإن ظباءه * للحسن في حركاتهن سكون * وقال أيضا * لله أيامنا والشمل منتظم * نظما به خاطر التفريق ما شعرا *
(٥٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 569 ... » »»