الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٩ - الصفحة ٩٠
86 - ابن الطبني يوسف بن سليمان بن عبد الله بن وهب بن حبيب بن مطر المري المعروف بابن الطبني هو أبو عمر كان رجلا صالحا ورعا صحب محمد بن أبي خالد وروى عنه وكان ربما شاوره الحكام مع نظرائه توفي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة 87 - الأعلم الشنتمري يوسف بن سليمان بن عيسى أبو الحجاج الأندلسي الشنتمري بالشين المعجمة والنون وبعدها تاء ثالثة الحروف وميم بعدها راء الأعلم النحوي كان واسع الحفظ جيد الضبط كثير العناية بهذا الشأن كانت الرحلة إليه في وقته أخذ عن أبي علي الغساني وطائفة كثيرة وكف بصره في آخر عمره وكان مشقوق الشفة العليا شقا كبيرا توفي رحمه الله تعالى بإشبيلية سنة ست وسبعين وأربع مائة وكانت ولادته سنة عشر وأربع مائة وشرح الجمل في النحو لأبي القاسم الزجاجي وشرح أبيات الجمل في كتاب مفرد وساعد شيخه الإفليلي على شرح ديوان أبي الطيب وقيل إنه شرح الحماسة شرحا مطولا ورتب الحماسة كل باب منها على حروف المعجم 88 - جمال الدين الصوفي يوسف بن سليمان بن أبي الحسن بن إبراهيم الفقيه الأديب الشاعر الخطيب الصوفي الشافعي جمال الدين سألته عن مولده فقال لي سنة ثلاث وتسعين وست مائة بنابلس نشأ بدمشق وقرأ بها الأدب على الشيخ تاج الدين اليمني والنحو على الشيخ نجم الدين القحفازي وغيره وقرأ الفقه على وحج سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة ثم حج في سنة سبع وأربعين وسبع مائة عقيب موت ولده سليمان فإنه حصل له وجد عظيم وألم كثير على فقده فما رأى لنفسه دواء غير الحج وهو شاعر مجيد في المقاطيع يجيد نظمها ومعناها وله بديهة مطاوعة وارتجال متسرع لذيذ المفاكهة جميل الود حسن الملقى وهو الآن خطيب البدرية التي في مقرى كان القاضي شهاب الدين بن فضل الله قد جدد رسوم هذا المكان وعمره في أيام الأمير علاء الدين ألطنبغا وقرر به خطبة وجعله خطيبه وأول يوم خطب فيه كان يوما مشهودا اجتمع له القضاة والعلماء ووجوه الناس والأعيان وعمل القاضي شهاب الدين في ذلك النهار طعاما كثيرا للناس وخلع فيه الخلع السنية وخطب الشيخ جمال الدين
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»