على الشهادة وهو حي ويتبعهم بألمعيته في كل أمر ويسمع شهادتهم بذكاء إياس وفطنة عمرو والأيتام فليول عليهم من يراقب الله في أموالهم ويخشى الله في معاملاتهم فكفى ما بهم من سوء حالهم ولا يركن في أمرهم إلا لمن اختبره المرة بعد المرة وعلم أن عفته لا تسامحه في التماس الذرة والأوقاف فليجر أمورها على النظام البارع ولا يتعد بها شروط الواقفين فإن نص الواقف مثل نص الشارع والأيامى فلزوجهن من أكفائهن شرعا ويمنع من يلبسهن من العضل درعا والأنكحة الأهلية يستوضح عقودها والخلية يعتبر شهودها ومال المحجور عليه يودعه حرزا يحفظ فيه ومال الغائب كذلك والمجنون والسفيه ووقائع بين المال فلتكن مضبوطة النظام محفوظة الزمام مقطوعة الجدل والخصام ونوابه في البلاد والجهات والنواحي المتطرفات هو المطلوب عند الله بجنايتهم والمحاسب على ما اجترحوه في ولايتهم فلا يول من يراه فقيها * (إذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) * البقرة 2 / 205 ولا من اتصف بالجهل ورأى زينتها الدنيا في المال والأهل بل يتحرى في أمورهم ويتبع معاملتهم في غيبتهم وحضورهم فأنت أدرى بما إليه الأمر يؤول وكلكم راع وكلكم راع مسؤول والوصايا كثيرة ومنك تعرف وإليك ترجع وتصرف فلما تعلم عوانك الخمرة ولا تعرف صناعتك كيف تضع الشذرة فما نحتاج إلى أن نشردها بل نجمعها ولا نفردها وهو تقوى الله عز وجل التي من تمسك بها فاز قدحه وأمن سرحه وتعين ربحه وتبين نجحه والله تعالى يتولاك ويعينك على ما ولاك ويزيدك مما أولاك والخط الشريف أعلاه الله تعالى أعلاه حجة في ثبوت العمل بمقتضاه والله الموفق بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى ابن أحمد 41 - الحافظ أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو يعقوب الحافظ الشيرازي الأصل البغدادي سمع الحديث في صباه ثم طلبه بنفسه وبالغ وجد فيه واجتهد وسافر البلاد ما بين الحجاز والشام وفلسطين وديار مضر والجزيرة وبلاد آذربيجان والروم والعراقين ونواحي الأهواز وديار الجبل وإصبهان وخراسان وبلاد الغور
(٣٨)