227 - الكاتب أبو الفضل الأرموي يونس بن المظفر بن يوسف بن الفرج الأرموي أبو الفضل الكاتب قرأ الأدب في صباه على أبي البركات بن الأنباري وكان جاره ثم اشتغل بالكتابة والتصرف فرتب كاتبا بديوان الزمام مدة ثم جعل كاتب السلة ثم ولي الإشراف على ديوان الزمام ثم عزل وقبض عليه واعتقل مدة وعطل في منزله مدة ثم رتب وكيلا للإمام الظاهر وكان أميرا إلى حين وفاته وكان أديبا فاضلا كاتبا حاذقا جيد الخط له معرفة بالحساب وأحوال السواد والقسمة والمساحة والتخريجات والمقاطعات وكان حسن الطريقة محمود السيرة متدينا محبا لأهل الخير متواضعا وتوفي رحمه الله تعالى سنة خمس عشرة وست مائة 228 - الجواد صاحب دمشق يونس بن ممدود بن محمد بن أيوب بن شاذي السلطان الملك الجواد مظفر الدين ابن الأمير مظفر الدين ابن الملك العادل أبي بكر كان في خدمة معه الملك الكامل فوقع بينهما فسار إلى عمه المعظم فأقبل عليه ثم عاد إلى مصر واصطلح مع الكامل فلما مات الأشرف جاء مع الكامل إلى دمشق فلما مات الكامل تملك الجواد دمشق وكان جوادا كلقبه ولكن كان حوله ظلمة وكان يحب الصالحين والفقراء وتقلبت به الأحوال وعجز عن مملكة دمشق وكاتب الملك الصالح نجم الدين ابن الكامل فقدم وسلم إليه دمشق وعوضه سنجار وعانة وسار إلى الشرق فلم يتم له الأمر وأخذت منه سنجار وبقي في عانة وسار إلى بغداد فأنعم عليه وباع الخليفة عانة بجملة من الذهب ثم صار إلى مصر وافدا على عمه الصالح فهم بالقبض عليه فتحسب إلى الكرك إلى الملك الناصر فقبض عليه الناصر ثم إنه انفك منه وقدم على الصالح إسماعيل صاحب دمشق فلم يبش له فقصد ملك الفرنج الذي بصيدا وبيروت فأكرمه وشهد مع الفرنج وقعة قلنسوة قتلوا فيها ألف مسلم ثم بعث إلى إسماعيل الأمير ناصر الدين ابن يغمور ليحتال عليه بخديعة فيقال إنه اتفق معه على إسماعيل ثم إن إسماعيل ظفر بالجواد وسجنه بحصن عزتا وسجن ابن يغمور بقلعة دمشق فطلب الفرنج الجواد بن إسماعيل وقالوا لا بد لنا منه فأظهر أنه مات وأهله يقولون بل خنقه ودفن بقاسيون في شوال سنة إحدى وأربعين وست مائة بتربة المعظم ويقال إن أمه كانت إفرنجية
(١٨٧)