* إن ترمك الأقدار في أزمة * أوجبها أجرامك السالفة * * فافرغ إلى ربك في كشفها * ليس لها من دونه كاشفه * ولد بأرمنت في المحرم سنة أربع وأربعين وست مائة وتوفي بقوص بلسعة ثعبان في خامس عشر ربيع الآخر سنة خمس وعشرين وسبع مائة وكان لأبيه نظم وأدب 221 - البصري يونس بن عبيد بن دينار البصري أحد الأعلام رأى أنس بن مالك وروى عن إبراهيم التيمي والحسن وابن سيرين وحميد بن هلال وزياد بن جبير وعمرو بن سعيد الثقفي كان ثقة حافظا ثبتا ورعا رأسا في العلم والعمل له مناقب كثيرة توفي سنة تسع وثلاثين ومائة وروى له الجماعة كلهم رضي الله عنهم 222 - شرف الدين الأرمنتي يونس بن عيسى بن جعفر بن محمد القاضي شرف الدين الهاشمي الأرمنتي كان من الفقهاء الفضلاء النبلاء قليل الكلام كثير الاحتشام واسع الصدر رئيسا ساكنا سمع من أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد القرطبي واشتغل بالفقه على خال أمه الرضي الأرمنتي وعلى الشيخ جلال الدين الدشناوي وتولى الحكم بعدة جهات منها دشنا وأدفو وأسنا وأسوان وقمولا ما معها من القرى ونقادة وناب بقوص قريبا من ثلاثين سنة وأهلها راضون عنها وله معرفة بالفرائض على مذهب الشافعي والحساب والوراقة ودرس بالمدرسة العزية ظاهر قوس وأعاد بالمدرسة الشمسية مدة قال كمال الدين جعفر الأدفوي وكان حلو الخلوة ينبسط ويتبسم وفيه قعدد وعليه مهابة فقيه النفس يتكلم على الوسيط كلاما حسنا ولما حج آخر حجة اجتمع بقاضي القضاة بدر الدين بن جماعة وتحدث معه فأعجبه سمته وأحسن إليه وأضافه ضيافة حسنة كبيرة وخطر له أن يوليه الشرقية فذكرت له فقال أنا في آخر العمر ما أخرج من وطني وأيضا أنا في قوص أرى من وليها يقرني على حالي والكد على غيري وقع من علو فأقام ساعة وتوفي بقنا سنة أربع وعشرين وسبع مائة 223 - أبو بكر المقرئ البغدادي يونس بن أبي الغنائم بن أبي بكر بن محمد أبو الفتح المقرئ البغدادي دخل حلب وهو شاب وأقام بها قال محب الدين بن النجار لقيته بحلب وعلقت عنه مقطعات من الشعر له ولغيره وهو لطيف الطبع ظريف حسن
(١٨٥)