الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٩ - الصفحة ١٥٩
وقد تقدم ذكره في حرف العين وجمال الدين هو الأكبر كان فقيها جيدا قرأ التنبيه واشتغل بالحاوي الصغير كثيرا وكان ينقل من الرافعي ومن الروضة كثيرا ذكر لي جماعة أنه كان فقيه النفس وكان جوادا بما يملكه واشتغل على القاضي شرف الدين بن البارزي وتنقل في القضاء بالبلاد الحلبية وربما أنه تعدى السبعين وكان ضعيف العربية توفي رحمه الله تالي في أواخر ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبع مائة في طاعون حلب 174 - ابن معزوز المرسي يوسف بن معزوز أبو الحجاج القيسي المرسي إمام النحو مصنف شرح الإيضاح للفارسي وله رد على الزمخشري في المفصل أخذ عن أبي إسحاق بن ملكون والسهيلي تخرج به جماعة أئمة وتوفي رحمه الله تعالى سنة خمس وعشرين وست مائة 175 - الزانكي يوسف بن المغيرة بن أبان اليشكري أبو يعقوب الزانكي بالزاي والألف والنون والكاف ويعرف بالأخضر قال محمد بن داود بن الجراح الكاتب أبو يعقوب الزانكي مجهول الشعر من أهل البصرة وقال غيره قدم مدينة السلام من البصرة وقد صفر شيبا له وخنجر لحيته وهو مؤتزر بإزار أحمر مرتد بآخر مثله ينشد أبا نواس في جامع البصرة لنفسه في أبي دلف (من الكامل) * الشمس تنهض بأنفاس العقرب * والظل يقدح في حمام الجندب * * والليل محشوش بأنفاس الدجى * والنجم من عال من متصوب * * فأصبح نديمك من سلافة قرقف * جادت بدرتها ولما تخلب * * ظعنت بمبزلها فاتبع كوبها * من دنها مثل انقضاض الكوكب * * فاصطب منها في الزجاج وعلها * بمسلسل حمد السباسب أصهب * * فالراح مخرسة وألسن نورها * نطق بكل بيان حسن معرب * * ومتوج عكفت بصحن فنائه * خيلان من بكر العراق وتغلب * * نفسي أبا دلف فداؤك والقنا * في النقع من متقصف ومخضب * فقال له أبو نواس أرويت من شعري شيئا أم لا قال لا قال لم قال لأنك كثير الإحالة غير متسق الشعر قال وما ذاك ويلك فذكر شيئا كثيرا من شعره عابه به فشتمه أبو نواس وقام عن الحلقة
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»