* قل للأمير الذي أضحت صنائع * كواكب الزهر في داج من الظلم * * أنت الذي زين الدنيا محاسنه * فقد ملكت قياد العرب والعجم * * أصبحت قدوة هذا الناس كلهم * وإنما يهتدي من ضل بالعلم * * من ذا يساويك في مجد خصصت به * والله قدره في اللوح بالقلم * * يا أيها السائل الفحاص عن ملك * كفاه في ماله أخسى من الديم * * إليك موسى فخذ ما شئت من رجل * لسانه أبدا وقف على نعم * 159 - ابن الإمام الظاهر يوسف بن محمد بن أحمد بن الحسن بن يوسف هم الأمير أبو هشام ابن الإمام الظاهر ابن الإمام الناصر ابن الإمام المستضيء ابن الإمام المستنجد وبقية النسب تقدم في ترجمة المستنجد كان كبير القدر عزيز الفضل وافر الإحسان يعظمه أخوته وبنو عمه وكان مرشحا للخلافة وأقتنى من الكتب ألوفا قال ابن أنجب وكان يميل إلى ما أصنفه ويبحث عما أؤلفه حتى جمع منه كتبا كثيرة واختصر تاريخي الكبير وأفرد منه أخبار الخلفاء وقد جمع تاريخا ذكر فيه أخبار أخيه المستنصر وكان قد سأل من أخيه المستعصم أن يرتبني وكيلا له فأذن في ذلك فلما عرفني أستاذ الدار اعترفت بالعجز وكراهية التصرف وقلت إني عاهدت الله في مكة وسألته أن لا يجعل رزقي من تصرف واستعفيت فأعفيت وتوفي لولدي طفل فكتب يعزيني بأبيات من نظمه بخطه الفائق وهي (من المنسرح) * لا عرض نافع [لا] ولا مال * للمرء يوما إذا حالت الحال * * يقال قد حم قد تصدع قد * قاء نعم إنها الأشيغال * * يموت ذو الذنب وهو مبتسم * ويجزع الأنبياء والآل * * بأي ذنب أطال غصتهم * وهو على المجرمين مفضال * * وما رأى البهشمي من عوض * قد كثر القيل فيه والقال * وهي أبيات طويلة وقد صنف كتابا ذكر فيه أولاد الخلفاء وما نقل عنهم من ملح الأخبار ومستحسن الأشعار
(١٥٤)