الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٨ - الصفحة ١٠٣
كانت لي كانت [466] العليا عليك واستحقيت إمارة الملتين والحكم على البرين والله موفق السعادة يسهل الإرادة لا رب غيره ولا خير إلا خيره إن شاء الله تعالى فلما وصل كتابه إلى الأمير يعقوب مزقه وكتب على ظهر قطعة منه * (ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون) * النمل 37 الجواب ما ترى لا ما تسمع * ولا كتب إلا المشرفية عنده * ولا رسل إلا الخميس العرموم * ثم استدعى الجيوش من الأمصار وضرب السرادقات بظاهر البلد من يومه وجمع العساكر وسار إلى البحر المعروف بزقاق سبتة فعبر فيه إلى الأندلس ودخل بلاد الفرنج وقد اعتدوا واحتشدوا وتأهبوا فكسرهم كسرة شنيعة في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ولم ينج منهم ملكهم إلا في نفر قليل وكان ما ذكرته في أول هذه الترجمة وأخلى الفرنج قلعة رباح لما داخلهم من الرعب فملكها الأمير يعقوب وجعل فيها واليا وجيشا ولكثرة ما حصل له من الغنائم لم يمكنه الدخول إلى بلاد الفرنج فعاد إلى طليطلة وحاصرها وقطع أشجارها وأخذ من أعمالها حصونا كثيرة وقتل رجالها وسبى حريمها وهدم مبانيها وترك الفرنج في أسوأ حال ثم رجع إلى أشبيلية وأقام بها إلى أثناء سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة
(١٠٣)
مفاتيح البحث: الغنيمة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»