* قل لأمير المؤمنين الذي * له العلى والنسب الثاقب * * طائرك السابق لكنه * جاؤوا في خدمته حاجب * فأعجبه ذلك وسرى عنه وقيل إن هذين البيتين لولي الدولة أحمد بن علي بن خير الدين الكاتب المصري وقيل إن سبب حظوة ابن كلس عند كافور أن يهوديا قال له إن في دار أبي البكري بالرملة ثلاثين ألف دينار فكتب ابن كلس إلى كافور يقول له إن في دار ابن البكري عشرين ألف دينار مدفونة في موضع أعرفه وأنا أخرج أحملها إليك فأجابه إلى ذلك وأنفذ معه البغال لحملها وورد الخبر بموت بكير بن هاروان التاجر فجعل إليه النظر في تركته واتفق موت يهودي بالغرماء ومعه أحمال كتان فأخذها وفتحها فوجد فيها عشرين ألف دينار فكتب إلى كافور بذلك فتبرك به فكتب إليه بحملها فباع الكتان وحمل الجميع وسار إلى الرملة وفتحالدار المذكورة وأخرج المال وكتب للكافور وعرفت الأستاذ أنها عشرون فوجدتها ثلاثين ألف دينار فازدادت مكانته عنده [450] بالثقة ونظر في تركة بن هاروان واستقصى فيها وحمل منها مالا كثيرا فأرسل إليه كافور صلة كبيرة فأخذ منها ألف درهم ورد الباقي ثم إن العزيز اعتقله في القصر سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة فأقام في القصر معتقلا شهورا ثم أطلقه في سنة أربع وسبعين ورده إلى ما كان عليه ووجدت رقعة في داره في سنة ثمانين وثلاثمائة وهي السنة التي توفي
(٩٠)