تستر وحاصرها وأخذها ورتب فيها نائبا وكثر جمعه ثم رحل إلى فارس ثم إنه ورد الخبر بموت الصفار يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة اثنتين وستين ومائتين وقيل إنه أصابه القولنج فأشار عليه الطبيب بالحقنة فلم يقبل ومات بجنديسابور يقال سنة خمس وستين ومائتين وكتبوا على قبره * ملكت خراسانا وأكتاف فارس * وما كنت من ملك العراق بآيس * [461] * سلام على الدنا وطيب نسيمها * كأن لم يكن يعقوب فيها بجالس * وقيل توفي بالأهواز وحمل تابوته إلى جنديسابور ودفن بها وكتب على قربه هذا قبر يعقوب المسكين وكتب بعده * أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت * ولن تخف سوء ما يأتي به القدر * * وسالمتك الليالي فاغتررت بها * وعند صفو الليالي يحدث الكدر * وكان الحسن بن زيد العلوي يسمى يعقوب الصفار السندان لثباته وكان قلما يرى مبتسما وكان عاقلا حازما وكان يقول كل من عاشرته أربعين يوما ولم تعرف أخلاقه لا تعرفها في أربعين سنة ووجد في بيوت أمواله من العين أربعة آلاف ألف دينار ومن الورق خمسون ألف ألف درهم وولي بعده أخوه عمرو وقدم ذكره في مكانه وملك بعده حفيده طاهر ابن محمد بن عمر بن الليث ثم بعده الليث بن علي بن الليث ثم
(٦١)