فألح عليه العذاب وقال لا بد لي من ثلاثين ألف دينار فخلط ووسوس من شدة العذاب وارتحل يعقوب إلى بلاده وحمل معه عليا وطوقا ولما بلغ كرمان ألبسهما الثياب المصبغة وقنعهما بمقانع ونادى عليهما وحبسهما ومضى إلى سجستان وخلع المعتز بالله وتولى المهتدي وخلع وبويع المعتمد وصار للصفار في خلافة المهتدي كثير أمر بل كان يغزو ويحارب من يليه من الملوك بسجستان [415] وأعمالها وعاد يعقوب إلى بلاد فارس وجنى غلاتها ورجع بنحو من ثلاثين ألف ألف درهم قام بها غلبة عليها ولو أمكن الخليفة لصرفه عنها ثم إن يعقوب دخل بلخ ثم دخل نيسابور وخرج منها ومعه محمد بن طاهر مقيد في نيف وستين من أهله وتوجه لجرجان للقاء الحسن بن زيد العلوي أمير طبرستان
(٥٧)