الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ٦٢
* ولكنها نيطت فناء بحملها * جهير المنايا حائن النفس مجزع * * وعادت بلاد الله ظلماء حندسا * فخلت دجى ظلمائها لا تقشع * منها * إليك أمير المؤمنين ولم أجد * سواك مجيرا يدني ويمنع * * تلمست هل من شافع لي فلم أجد * سوى رحمة أعطاكها الله تشفع * * لئن جلت الأجرام مني وأفظعت * لعفوك من جرمي أجل وأوسع * * لئن لم تسعني يا ابن عم محمد * فما عجزت مني وسائل أربع * * طبعت عليها صبغة ثم لم تزل * على صالح الأخلاق والدين تطبع * * تغابيك عن ذي الذنب ترجو صلاحه * وأنت ترى ما كان يأتي ويصنع) * (وعفوك عمن لو تكون جزيته * لطارت به في الجو نكباء زعزع * * وإنك لا تنفك تنعش عاثرا * ولم تعترضه حين يكبو ويخمع * * وحلمك عن ذي الجهل من بعد ما جرى * به عنق من طائش الجهل أشنع * * ففيهن لي إما شفعن منافع * وفي الأربع الأولى إليهن أفزع * * مناصحتي بالفعل إن كنت نائبا * إذا كان دان منك بالقول يخدع * * وثانية ظني بك الخير عادة * وإن قلت عبد ظاهر الغش مشبع * * وثالثة إني على ما هويته * وإن كثر الأداء في وشنعوا * * ورابعة إني إليك يسوقني * ولائي تولاك الذي لا يضيع * وإني لمولاك الذي إن حفيته أتى مستكينا خاضعا يتضرع فقطع عليه المهدي الإنشاد ثم قال له ومن أعتقك يا ابن السوداء فأومأ بيده إلى الهادي وقال الأمير يا أمير المؤمنين فقال المهدي لموسى أأعتقته يا بني قال نعم يا أمير المؤمنين فأمضى المهدي ذلك وأمر بحديده ففك عنه وخلع عليه عدة من الخلع الخز والوشي والسواد والبياض ووصله بألفي دينار وأمر له بجارية يقال لها جعفرة جميلة فائقة من روقة الرقيق فقال له سالم قيم دار الرقيق لها أدفعها إليك أو تعطيني ألف درهم فقال قصيدته * أأذن الحي فانصاعوا بترحال * فهاج بينهم شوقي وبلبالي * وقام بها بين يدي المهدي فلما قال * ما زلت تبذل لي الأموال مجتهدا * حتى لأصبحت ذا أهل وذا مال * * زوجتني يا ابن خير الناس جارية * ما كان أمثالها يهدى لأمثالي *
(٦٢)
مفاتيح البحث: الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»