الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٣٠
بعيرها ويتنحى إذا ركبت فلما رأى نخل المدينة قال لها هذه النخل التي تريدين ثم سلم عليها وانصرف وشهدت أمير المؤمنين سلمة غزوة خيبر فقالت سمعت وقع السيف في إنسان مرحب وروى شعبة عن خليد بن جعفر قال سمعت أبا إياس يحدث عن أم الحسن أنها كانت عند أم سلمة فأتى مساكين فجعلوا يلحون وفيهم نساء فقلنا أخرجوا أو اخرجن فقالت أم سلمة ما بهذا أمرنا يا جارية ردي كل واحد أو كل واحدة ولو بتمرة تضعينها في يدها 3 (أخت علي بن أبي طالب)) هند بنت أبي طالب أم هانىء اختلف في اسمها فقيل هند وقيل فاختة وكلاهما قاله جماعة من العلماء وقد تقدم ذكرها في حرف الفاء في مكانه فليطلب من هناك)) 3 (الأنصارية)) هند بنت عمرو بن حرام عمة جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري كانت تحت عمر بن الجموح فقتل عنها يوم أحد وقتل أخوها عبد الله بن عمرو يومئذ ودفنا في قبر واحد وهي في عداد الصحابيات 3 (أم معاوية)) هند بني عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف أم معاوية رضي الله عنه أسلمت عام الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان وأقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على نكاحهما وكانت امرأة فيها ذكرة لها نفس واثقة شهدت أحدا كافرة مع زوجها أبي سفيان وكانت تقول في يوم أحد * نحن بنات طارق * نمشي على النمارق * * والمسك في المفارق * والدر في المخانق * * إن تقبلوا نعانق * ونفرش النمارق * * أو تدبروا نفارق * فمات غير وامق * أرادت نحن بنات النجم من قوله تعالى والسماء والطارق النجم الثاقب ولما قتل حمزة وثبت فمثلت به وشقت بطنه واستخرجت كبده فشوتها وأكلتها لأنه قتل أباها يوم بدر وقيل إن الذي مثل بحمزة معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية وقتله النبي صلى الله عليه وسلم صبرا منصرفه من أحد فيما ذكره ابن الزبير ختم الله لها بالإسلام ولما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على النساء ومن الشرط فيها ولا يسرقن ولا يزنين قالت هند بنت عتيبة
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»