الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ٢٢٩
الشمس يقرأ القرآن فإذا ارتفعت الشمس صلى الضحى ثم خرج إلى منزله فيتوضأ ويرجع إلى المسجد فيصلي إلى الزوال وإذا صلى الظهر صلى إلى العصر وإذا صلى العصر قرأ القرآن وبكى إلى المغرب ثم يصلي المغرب وعشاء الآخرة ويقوم الليل أقام على ذلك سبعين سنة 3 (هناد بن السري الكوفي)) هناد بن السري بن يحيى أخي هناد توفي في حدود الثلاثين وثلاثمائة وهو ابن أخي هناد المتقدم ذكره 3 (قاضي بعقوبا)) هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر أبو المظفر النسفي سكن بغداد وولي قضاء بعقوبا وغيرها وسمع وحدث ورحل وخرج الفوائد لكن الغالب على روايته المناكير توفي سنة خمس وستين وأربعمائة ((هند)) 3 (هند أم سلمة أم المؤمنين)) هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم واسمه حذيفة ويعرف بزاد الراكب وهو أحد أجواد قريش وهي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من قال اسمها رملة قال ابن عبد البر هند هو الصواب وعليه جماعة العلماء كانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت أبي سلمة بن عبد الأسد وهي بنت عم أبي جهل وبنت عم خالد بن الوليد وأبو سلمة أخو النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة وهي آخر أمهات المؤمنين وفاة قال بعضهم توفيت سنة تسع وخمسين وهو غلط وتوفيت في حدود السبعين للهجرة ويقال إنها أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة وقيل بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة سنة ثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر عقد عليها في شوال وابتنى بها فيه وقال لها إن شئت سبعت عندك وسبعت لنسائي وإن شئت ثلثت ودرت قالت ثلث ولما توفيت أوصت أن يصلى عليها سعيد بن زيد وكان أميرا بالمدينة يومئذ مروان وقيل بل الوالي الوليد بن عتيبة وصلى عليها أبو هريرة ودخل قبرها عمر وسلمة ابنا أبي سلمة وعبد الله بن عبد الله بن أمية وعبد الله بن وهب بن زمعة ودفنت بالبقيع رضي الله عنها وروى لها الجماعة وهاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ولما خرجت إلى المدينة خرج معها رجل من المشركين وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت ويسير معها ويرحل
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»