الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٧ - الصفحة ١٨٤
) فأطلقه من الحبس فقال * عند الذي طرف بي أنه * قد غص من قدري وآذاني * * والجبس ما غير لي خاطرا * والصفع ما لين آذاني * ودخل يوما على الوزير بن هبيرة وعنده نقيب الأشراف وكان ينسب إلى البخل وكان في شهر رمضان والحر شديد فقال له أين كنت فقال كنت في مطبخ سيدي النقيب فقال الوزير ويلك في شهر رمضان في المطبخ فقال وحياة مولانا كسرت الحر فتبسم الوزير وضحك الحاضرون وخجل النقيب وقصد دار الأكابر في بعض الأيام فلم يؤذن له فعز عليه فأخرجوا من الدار طعاما لكلاب الصيد وهو يبصره فقال مولانا يعمل بقول الناس لعن الله شجرة لا تظل أهلها ولما ولي الزينبي الوزارة دخل ابن الفضل والمجلس محتفل بالرؤساء والأعيان فوقف بين يديه ودعا له وأظهر السرور والفرح ورقص فقال الوزير لبعض من يفضي إليه بسره قبح الله هذا الشيخ فإنه يشير برقصه إلى قولهم أرقص للقرد في دولته وقد نظم هذا المعنى وكتبه إلى بعض الرؤساء * يا كمال الدين الذي * هو شخص مشخص * * والرئيس الذي به * ذنب دهري يمحص * * كلما قلت قد تبغه * دد قومي تحصصوا * * وغواش على الرؤ * س عليها المقرنص * * والرواشين والمنا * ظر والخيل تقرص * * وأنا القرد كل يو * م لكلب أبصبص * * كل من صفق الزما * ن له قمت أرقص * * محن لا يفيد ذا النو * ن منها التبرصص * * فمتى أسمع الندا * ء وقد جاء مخلص * 3 (أبو الفضل البيلقاني الشافعي)) هبة الله بن أبي القاسم بن هبة الله بن يعقوب أبو الفضل الفقيه الشافعي من أهل بيلقان قال محب الدين بتن النجار قدم علينا حاجا بغداد في صفر سنة خمس وستمائة لقيناه قطعة من شعر فلم يكن معه شيء ولا على اطره سوى منام رآه وحكاه لنا وذكر لنا أنه ولد ليلة) الثلاثاء ثالث عشر المحرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»