وكانت تعرفه ويعرفها فمن هنا كان ابن أبي عامر وكيلا لابنها المؤيد هشام لحديث يطول ذكره وتولى الحجوبية له ثم وثب على الملك وأكفأه كما يكفأ الإناء وكان المؤيد قديما طاهر الثوب متنزها عن الريب وكانت فيه غفلة وصحة مذهب قال ابن حزم في كتاب الملل والنحل أنذرنا الجفلي لحضور دفن المؤيد هشام بن الحكم المستنصر فرأيت أنا وغيري نعشا وفيه شخص مكفن وقد شاهد غسله رجلان شيخان جليلان حكمان من حكام المسلمين من عدول القضاة في بيت وخارج البيت أبي رحمه الله وجماعة عظماء البلد ثم صلينا عليه في ألوف من الناس ثم لم يلبث إلا شهورا حتى ظهر حيا وبويع بالخلافة ودخلت إليه وأنا وغيري شهرين 37 - الأسدي الصحابي هشام بن حكيم (م د ن) ابن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي أسلم يوم الفتح ومات قبل أبيه في حدود الأربعين للهجرة وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وهو الذي صارع النبي صلى الله عليه وسلم وصرعه وذكر مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول إذا بلغه
(٦٠)