بحركته ومكانه هو العرشوحكى بعض المتكلمين عن هشام هذا أنه قال في معبوده أنه سبعة أشبار بشبر نفسه وقاسه على الإنسان فإنه الغالب على الإنسان أن يكون سبعة أشبار بشبر نفسه وحكى أبو الهذيل العلاف المعتزلي قال لقيت هشام بن الحكم بمكة عند جبل أبي قبيس فسألته أيهما أكبر معبودك أو جبل أبي قيس فأشار إلى أن الجبل يوفي على الله تعالى الله عز وجل علوا كبيرا إنما يعلم ما تحت الثرى بالشعاع المنفصل منه الذاهب في عمق الأرض وذكر أبو عيسى الوراق أن بعض أصحاب هشام قال إن الله تعالى مماس لعرشه لا يفضل عن عرشه ولا ينقص تنزه الله سبحانه وتعالى عن ذلك وتقدس وحكى عنه مقالات شنيعة يكفي أحلاها في تكفيره وتضليله وكفرته الإمامية بتجويزه المعصية على الأنبياء وعدم تجويز المعصية على الإمام حتى قال عصى رسول الله ربه في أخذ الفداء من أسارى بدر ثم عفا عنه وفرق بين الأنبياء والإمام بأن قال النبي إذا عصى أتى عليه وحي عرفه المعصية والإمام لا يأتيه وحي فلهذا جازت المعصية على الأنبياء دون الإمام 35 - الصحابي هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن
(٥٨)