والأمير سيف الدين ملك آص وحسام الدين حسام بهلول بن غون شاه وذلك في يوم الأربعاء خامس شوال سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة وتوجهوا بهم إلى الإسكندرية واعتقل الجميع بها وغيرهم معهم ولما كان في يوم الأربعاء في شهر رجب الفرد سنة أربع وخمسين وسبعمائة وصل الأمير سيف الدين ملك آص وسيف الدين ساطلمش الجلالي ومن كان معهم في الحبس وقد أفرج عنهم ورسم لهم بالإقامة في دمشق بطالين ولم يزل الأمير سيف الدين ملك آص مقيما بطالا إلى أن كتب له الأمير علاء الدين أمير علي نائب دمشق إلى السلطان وسأل أن يرتب له على الديوان ما يكفيه فرسم له بذلك ورتب ذلك مقدار شهرين ثم إنه توفي رحمه الله تعالى في ثامن عشر من رمضان سنة ست وخمسين وسبعمائة (266) هزارسب بن تنكير بن عياض أبو كاليجار تاج الملوك الكردي توفي منصرفه عن باب السلطان من أصبهان إلى خوزستان بموضع يعرف بفرنده وعشرين شهر رمضان سنة اثنين وستين وأربعمائة وكان قد تكبر وتجبر وتسلط وتفرعن وتزوج بأخت السلطان وأخذها معه في هذا الوقت فلما ضعف ومات عادت إلى الري لأنه مرض بعلة الذرب قال مهد بن الصابي قام في الليلة التي مات فيها ألفين وأربعمائة
(٤٩)