وبعد الأبيات * إلى أن ثنت ريح الصبا من خمارها * فأبصر أبهى منه منها بلا حمد * * ولم أدر أن البدر أمسى متيما * يجن بها ما في حشاي من الوجد * * وكنت مروعا فيه يفضح سرنا * ولم أدر أن البدر يفضح من عندي * 3 (ابن دينار الكاتب)) علي بن محمد بن عبد الرحيم بن دينار الكاتب أبو الحسين البصري الواسطي سمع أبا بكر بن مقسم ولقي المتنبي وسمع من ديوانه ومدحه بقصيدة أولها * رب القريض إليك الحل والرحل * ضاقت إلى العلم إلا نحوك السبل) * (تضاءل الشعراء اليوم عند فتى * صعاب كل قريض عنده ذلل * وكان شاعرا مجيدا شارك المتنبي في أكثر ممدوحيه كسيف الدولة وابن العميد وكان حسن الخط على طريقة ابن مقلة مات سنة تسع وأربع مائة وأخذ الناس عنه ورووا ومما رواه كتاب الجمهرة لابن دريد عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد جخجخ النحوي عن ابن دريد وروى غير ذلك وأخذ عن أبي سعيد السيرافي والفارسي أبي علي وقرأ على الأصبهاني جميع كتاب الأغاني وكان مولده سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة 3 (علم الدين السخاوي الشافعي المقرئ النحوي)) علي بن محمد بن عبد الصمد العلامة علم الدين أبو الحسن الهمداني السخاوي المصري شيخ القراء بدمشق ولد سنة ثمان أو تسع و خمسين و خمس مائة وتوفي بدمشق ليلة الأحد ثاني عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وست مائة ولما حضرته الوفاة أنشد لنفسه * قالوا غدا نأتي ديار الحمى * وينزل الركب بمغناهم *
(٤٣)