الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٤١
* وختام هاتيك الحوادث فقد ذا * فأعاد حزنا كان مر وزالا * * فاسلم لتبلغ بابنه العليا التي * فسحت لهم فيها النجوم مجالا * * فالأجر جم والعزاء طريقه * فاصبر فلست ترى لها أمثالا * * هي هذه الدنيا كشمس إن علت * وافت غروبا بعده وزوالا * * كم خيبت أملا وأتبعت الرجا * بأسا وغادرت المصون مذالا * * تسري بنا الآمال فيها غرة * فيزيرنا ذاك السرى الآجالا * * تبا لها من غفلة فإلى متى * نرجو البقاء فنرجئ الأعمالا * * أوما ترى فعل المنون بغيرنا * نادتهم فتتابعوا أرسالا * * سيما لمن قد جاز معترك الردى * فغدا لقطب رحا المنون ثفالا * * عجبا لبال في غد تحت الثرى * أنى يرى في اليوم ينعم بالا * * كم تخطئ الأسقام من أضحى لها * هدفا وقد بعثت إليه نبالا * * سيان من نزل القبور اليوم وال * سفر الذين غدوا غدا نزالا * * مع أنهم قطعوا الطريق وخلفوا * للخالف الأوجاع والأوجالا * * فأعاننا الرب الرحيم على مدى * بلغوا وأحسن للجميع مآلا) * (وسقته من عفو الإله سحائب * يتلو سرى غدواتها الآصالا * 3 (الكاتب البغدادي)) علي بن محمد بن عبد الجبار أبو الحسن الكاتب البغدادي توفي يوم السبت لثلاث بقين من صفر سنة ست عشرة وأربع مائة من شعره * رنت إلي بعين الريم والتفتت * بجيده وثنت من قدها ألفا * * فخلت بدر الدجى يسري على غصن * هزته ريح الصبا فاهتز وانعطفا * * وأبصرت مقلتي ترنو مسارقة * إلى سواها فعضت كفها أسفا * * ثم انثنت كالرشا المذعور نافرة * وورد وجنتها بالغيظ قد قطفا * * تقول يا نعم قومي كي ترى عجبا * هذا الذي يدعي التهيام والشغفا * * يريد منا الوفا والغدر شيمته * هيهات أن يتأتى للغدور وفا * ومنه * قالت أنمت فقلت لا قالت بلى * هذا الخيال بما فعلت خبير * * قلت الخيال أتى خيالي زائرا * أينام صب هائم مهجور *
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»