الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٢٢٤
الزمان إلى نصر بن هارون ثم إلى أبي القاسم العلاء بن الحسن الوزير وكان جيد الطبقة في الشعر والأدب عالما بالمنطق) قوي الرتبة فيه جمع ديوانه وكان نحو ألفي بيت ومولده سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وكان ضعيف الحال مجازفا ضيق الرزق وكان مزاحا طيب العشرة حاد النادرة أصيب بعينه آخر عمره وله في ذلك أشعار ومن شعره * يا ريم وجدي فيك ليس يريم * بين الضلوع وإن رحلت مقيم * * لا تحسبي قلبي كربعك خاليا * فيه وإن عفت الرسوم رسوم * * تبلى المنازل والهوى متجدد * ونبيد خيمات وتبقى الخيم * ومنه * وقهوة مثل رقراق السراب غدا * جيب المزاج عليها غير مزرور * * تختال إن بث فيها الماء لؤلؤة * ما بين عقدين منظوم ومنثور * * سللتها مثل سل الفجر صارمه * وأحجم الليل في أثواب موتور * * كأنها إذ بدت والكاس تحجبها * روح من النار في جسم من النور * * إذا تعاطيت محزونا أبارقها * لم يعدني كل مفروح ومسرور * * أمسي غنيا وقد أصبحت مفتقرا * كأنما الملك بين البم والزير * ومنه * لقد سهلت بك الأيام حتى * لقال الناس لم تكن الوعور * * وكيف أخاف دهرا أنت بيني * وبين صروفه أبدا سفير * ومنه * صافيت فضلك لا ما أنت باذله * وعاشق الفضل يعرى كلما عذلا * إني أعيذك من قولي لسائله إني حدوت ولكن لم أجد جملا ومنه * أكفكم تعطي ويمنعنا الحيا * وأقلامكم تمضي وتنبو الصوارم * * وإن أبا العباس إن يك للعلى * جناحا فأنتم للجناح القوادم * * مضى وبقيتم أبحرا وأهلة * وزهر الربا يبقى وتمضي الغمائم *
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»