الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ٢١٥
* حيث السحاب بنود والقسي لها * رعد وللنبل فيها عارض هطل * * فعلت ما سر حتى لا مثال له * وقلت ما سار حتى إنه مثل * * ما غلق البحر فيما ظن راكبه * وإنما هز من أعطافه الجذل * * يرتاح عند أخيه حين جاوره * فالشمل مجتمع والحبل متصل * قال الشيخ شمس الدين كان فيه تشيع ولم يكن في الملوك مثله قلما عاقب على ذنب كثير العفو والحلم وقال كمال الدين بن العديم لم يكن متشيعا وإنما قال هذا الشعر لموافقة الحال وتقربا إلى الإمام الناصر إذ كان منسوبا إلى التشيع انتهى قلت ولما تعصب أخوه العزيز عليه وعمه العادل قال * ذي سنة بين الأنام قديمة * أبدا أبو بكر يجور على علي * وكتب إلى الإمام الناصر) * مولاي إن أبا بكر وصاحبه * عثمان قد غصبا بالسيف حق علي * * وهو الذي كان قد ولاه والده * عليهما واستقام الأمر حين ولي * * فخالفاه وحلا عقد بيعته * والأمر بينهما والنص فيه جلي * * فانظر إلى حظ هذا الاسم كيف لقي * من الأواخر ما لاقى من الأول * فجاء جواب الناصر من إنشاء ابن زبادة وفيه * وافى كتابك يا ابن يوسف معلنا * بالحق يخبر أن أصلك طاهر * * غصبوا عليا حقه إذ لم يكن * بعد النبي له بيثرب ناصر * * فاصبر فإن غدا علي جزاءهم * وأبشر فناصرك الإمام الناصر * وفي ذلك يقول شرف الدين بن عنين من قصيدة كتبها إلى أخيه من الهند * هيهات آتي دمشق وملكها * يعزى إلى غير المليك الأفضل * * ومن العجائب أن يقوم بها أبو * بكر وقد علم الوصية في علي * * مهلا أبا حسن فتلك سحابة * صيفية عما قليل تنجلي * ومن شعر الأفضل * قل لمن في العذار أطنب جهلا * ويباهي بوصفه ويغالي * * لم يكن في الجنان يفقد في الول * دان لو كان من صفات الجمال *
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»