مرداس كتاب الرد على النصارى وذكر مجامعهم كتاب مشيخة الكندي زيد بن الحسن كتاب نهزة الخاطر ونزهة الناظر في أحاسن ما نقل من ظهور الكتب قال ابن سعيد المغربي نظم الوزير المذكور بيتين في جارية اشتراها وهما) * تبدت فهذا البدر من كلف بها * وحقك مثلي في دجى الليل حائر * * وماست فشق الغصن غيظا ثيابه * ألست ترى أوراقه تتناثر * قال وزعم أنه لا يؤتى لهما بثالث فأنشدته في الحال * وعاجت فألقى العود في النار نفسه * كذا نقلت عنه الحديث المجامر * * وقالت فغار الدر واصفر لونه * كذلك ما زالت تغار الضرائر * 3 (صاحب مراكش)) علي بن يوسف بن تاشفين أمير السلمين توفي والده سنة خمس مائة فقام بالملك مكانه وتلقب بلقبه أمير المسلمين وجرى على سننه في الجهاد وإخافة العدو وكان حسن السيرة جيد الطوية عادلا نزها حتى إنه كان يعد من الزهاد المتبتلين وآثر أهل العم حتى إنه لا يقطع أمرا إلا بمشاورة العلماء أربعة من الفقهاء ونفقت في زمانه كتب مذهب مالك وطرح ما وراءها حتى نسي العلماء النظر في كتب السنن وقرر الفقهاء عنده تقبيح علم الكلام وأمر بإحراق كتب الغزالي لما دخلت الغرب واعتنى بكتاب الإنشاء وكان عنده مثل ابن الجد الأجدب وأبي بكر محمد بن القبطرنه وابن أبي الخصال وأخيه أبي مروان وعبد المجيد بن عبدون وطالت أيامه إلى أن التقى عسكر بلنسية مع العدو فهزموا المسلمين وقتلوا من المرابطين خلقا كثيرا واختلت بعدها حاله وظهرت منكرات كثيرة في بلاده واستولى أمراء المرابطين على البلاد وادعوا الاستبداد وصار كل واحد يجهر بأنه أمير المسلمين وخير من علي بن يوسف بن تاشفين وأنه أولى منه بالأمر واستولى النساء على الأحوال وكل امرأة من كبار البرابر تشتمل على الفساق والخمارين واللصوص وقنع بالاسم والخطبة وعكف على الصوم وقيام الليل وتوثب عليه ابن تومرت إلى أن ملك البلاد عبد المؤمن
(٢١٢)