الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ١٨٢
وقال غيره * من ذا رأيتم من النساخ متخذا * سبال لص على غثنون محتال * * هذا وأنت ابن بواب وذو عدم * فكيف لو كنت رب الدار والمال * ومن شعر ابن البواب * ولو أني أهديت ما هو فرض * للرئيس الأجل من أمثالي * * لنظمت النجوم عقدا إذا رص * ع غيري جواهرا بلآلي * * ثم أهديتها إليه وأقرر * ت بعجزي في القول والأفعال * * غير أني رأيت قدرك يعلو * عن نظير ومشبه ومثال * * فتفاءلت في الهدية بالأق * لام علما مني بصدق الفال * * فاعتقدها مفاتح الشرق والغر * ب سريعا والسهل والأجبال * * فهي تستن إن جرين على القر * طاس بين الأرزاق والآجال * * فاختبرها موقعا برسوم ال * بر والمكرمات والإفضال * حكى محمد بن هلال بن الصابئ في كتاب الهفوات أن أبا نصر بن مسعود الكاتب لقي يوما ابن البواب الكاتب فسلم عليه وقبل يده فقال له ابن البواب الله الله يا سيدي ما أنا وهذا فقال لو قبلت الأرض بين يديك لكان قليلا قال ولم ذاك يا سيدي وما الذي أوجبه واقتضاه قال لأنك تفردت بأشياء ما في بغداذ كلها من يشاركك فيها منها الخط الحسن وأنه لم أر عمري كاتبا من طرف عمامته إلى طرف لحيته ذراعان ونصف غيرك فضحك ابن البواب وجزاه خيرا وقال أسألك أن تكتم عني هذه الفضيلة وكانت لحية ابن البواب طويلة جدا ولما ورد الوزير فخر الملك أبو غالب محمد بن خلف واليا على العراق من قبل بهاء بن عضد الدولة جعل ابن البواب نديما له واختص به وكان ابن البواب يتصرف في خزانة الكتب التي لعضد الدولة بشيراز وأمرها مردود إليه وله مع عضد الدولة واقعة جرت في أمر أجزاء ربعة بخط ابن مقلة فإنه كمل منها جزءا مخروما فكمله ابن البواب وذهبه وعتقه وأحضره إليه في جملة الأجزاء فلم يعرفه قلت وللكتاب لحن في الوضع يعدونه كما يعد أهل العربية لحنهم من ذاك أن الكاف لا) تكتب مجلسة إذا وقعت طرفا في مثل إليك ولديك وعليك ولك وما أشبه ذلك ثم إذا كتبت طرفا لا يعمل لها ردة إنما الردة عليها إذا كانت مكتوبة أولا وفي بعض
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»