وكان ابن البواب قد قرأ على ابن جني وسمع من أبي عبيد الله المرزباني وصحب أبا الحسين بن سمعون الواعظ وكان ابن البواب يعظ الناس بجامع المنصور ويعبر للرؤيا وله نظم ونثر إلا أن نظمه منحط وتوفي ابن البواب سنة ثلاث عشرة وأربع مائة وقيل سنة أربع عشرة ودفن بجوار قبر أحمد بن حنبل رضي الله عنه ورثاه الشريف المرتضى بقوله وكان كثير الملازمة للشريف * رديت يا ابن هلال والردى عرض * لم يحم منه على سخط له البشر * * ما ضر فقدك والأيام شاهدة * بأن فضلك فيه الأنجم الزهر * * أغنيت في الأرض والأقوام كلهم * من المحاسن ما لم يغنه المطر * * فللقلوب التي أبهجتها حزن * وللعيون التي أقررتها سهر * * وما لعيش وقد ودعته أرج * ولا لليل وقد فارقته سحر * * وما لنا بعد أن أضحت مطالعنا * مسلوبة منك أوضاح ولا غرر * وقيل إن بعض الشعراء رثاه بقوله * استشعر الكتاب فقدك سالفا * وقضت بصحة ذلك الأيام * * فلذاك سددت الدوي كآبة * أسفا عليك وشقت الأقلام * وقال محمد بن الليث الزجاج الموصلي يهجوه * هب لنا الموسوي يا ابن هلال * وابغ من شئت من ذوي الأحوال * * ذاك عين الهدى وأنت عمى الأع * ين في النقص مولع بالكسال * وقال أيضا فيه * أيهذا الشريف حاشاك حاشا * ك يرى في فنائك ابن هلال * * هو نحس النحوس في السادة الغ * ر وسعد السعود في الأنذال) * (أنظر اللام من هلال فخذها * فيه مشكولة بلا إشكال *
(١٨١)