الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ١٦٦
بإشبيلية وشريش ومالقة ولورقة ومرسية قال ابن الزبير لم يكن عنده ما يؤخذ عنه سوى ما ذكر يعني العربية ولا تأهل لغير ذلك قال الشيخ شمس الدين ولا تعلق له بعلم القراءات ولا الفقه ولا الحديث وكان يخدم للأمير أبي عبد الله محمد ابن أبي زكرياء الهنتاتي صاحب تونس ولد سنة سبع وتسعين وخمس مائة بإشبيلية ومات بتونس في رابع عشرين ذي القعدة سنة ثلاث وستين وست مائة وقيل سنة تسع وستين وست مائة ولم يكن بذاك الورع قلت كان) الشيخ تقي الدين بن تيمية يدعي أنه لم يزل يرجم بالنارنج في مجلس شراب إلى أن مات ومن تصانيفه كتاب الممتع وكتاب المفتاح وكتاب الهلال وكتاب الأزهار وكتاب إنارة الدياجي وكتاب مختصر الغرة وكتاب مختصر المحتسب وكتاب مفاخرة السالف والعذار وكتاب المقرب في النحو يقال إن حدوده مأخوذة من الجزولية وزاد فيها ما أورد على الجزولية وهو نسختان وكتاب البديع شرح الجزولية وشرح المتنبي وسرقات الشعراء وشرح الأشعار الستة وشرح المقرب وشرح الحماسة وهذه الشروح لم يكملها وله غير ذلك ومن شعره * لما تدنست بالتفريط في كبري * وصرت مغرى بشرب الراح واللعس * * رأيت أن خضاب الشيب أستر لي * إن البياض قليل الحمل للدنس * ((علي بن ناصر)) 3 (المدائني)) علي بن ناصر بن مكي أبو الحسن المدائني البغداذي وهو أخو نصر بن ناصر الأكبر كان أديبا شاعرا سافر إلى الموصل ومضى إلى مكة ودخل مصر وكان يمتدح الناس ويجتذبهم قال أبو الحسن بن القطيعي لقيته بالموصل سنة أربع وتسعين وخمس مائة
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»