) * تعالى عن الأشباه لونا وجوهرا * وجل فلم ينسب إلى طينة الترب * قلت عدد أبيات الشذور ألف وأربع مائة وتسعون بيتا جميعها من هذه المادة وهذا فن لا يقدر عليه غيره ولا أعرف لأحد مثل هذا نعم المتنبي وبعض شعراء العرب الفحول لهم قدرة على إبراز صورة الحرب في صورة الغزل فتجد حماساتهم تشبه الأغزال 3 (القمي الحنفي)) علي بن موسى بن يزداد أبو الحسن القمي الفقيه الحنفي إمام أهل الرأي في عصره له مصنفات منها كتاب أحكام القرآن وهو كتاب جليل توفي سنة خمس وثلاث مائة 3 (ابن الموفق العابد)) علي بن الموفق العابد صاحب الكرامات والمقامات قال حججت على قدمي ستين حجة منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثون حجة وتوفي رحمه الله ببغداذ سنة خمس وستين ومائتين وقال كنت في الموقف فسمعت ضجيج الناس فقلت اللهم إن كان في هؤلاء من لم تقبل حجه فقد وهبت حجي له ونمت فرأيت رب العزة سبحانه في المنام وهو يقول يا علي يا ابن الموفق أتتساخى علي وأنا الملك وقد غفرت لأهل الموقف وشفعت كل واحد منهم في أهل بيته وذريته وعشيرته 3 (ابن عصفور)) علي بن مؤمن بن محمد بن علي العلامة ابن عصفور النحوي الحضرمي الإشبيلي حامل لواء العربية بالأندلس أخذ عن الأستاذ أبي الحسن الدباج ثم من الأستاذ أبي علي الشلوبين وتصدر للأشغال مدة لازم أبا علي نحوا من عشرة أعوام إلى أن ختم عليه كتاب سيبويه في نحو السبعين طالبا قال العلامة أو حيان الذي نعرفه أنه ما أكمل عليه الكتاب أصلا وكان أصبر الناس على المطالعة لا يمل من ذلك وأقرأ
(١٦٥)